للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: ويقولُ عند انْتِبَاهِه ما رَوَاه عُبَادَةُ، عن النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-, أنَّه قال: "مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلّهِ، وسُبْحَانَ اللهِ، ولَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، ولَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى، أو دَعَاءً اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى، قُبِلَتْ صَلَاتُه". رَوَاه البُخَارِيُّ (٩٢). وعن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قَامَ من اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ، قال: "اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، أنْتَ نُورُ السَّمواتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيَّامُ (٩٣) السَّمواتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أنْتَ مَلِكُ السَّموَاتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ؛ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أَنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فاغْفِرْ لِى ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، ومَا أَسْرَرْتُ ومَا أَعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ، لَا إلهَ إلَّا أنْتَ، ولَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بِكَ". مُتَّفَقٌ عليه (٩٤). وفي


= إلخ، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥١١. كما أخرجه أبو داود، في: باب وقت قيام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من الليل، من كتاب التطوع. سنن أبي داود ١/ ٣٠٣. والنسائي. في: باب وقت القيام، من كتاب قيام الليل. المجتبى ٣/ ١٦٩. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١١٠، ١٤٧، ٢٠٣، ٢٧٩.
(٩٢) في: باب فضل من تعارَّ من الليل فصلى، من كتاب التهجد. صحيح البخاري ٢/ ٦٨. كما أخرجه أبو داود، في: باب ما يقول الرجل إذا تعارَّ من الليل، من كتاب الأدب. سنن أبي داود ٢/ ٦٠٩. والترمذي، في: باب ما جاء في الدعاء، من أبواب الدعوات. عارضة الأحوذي ١٢/ ٢٩٧، ٢٩٨. وابن ماجه، في: باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل، من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٧٦. والدارمي، في: باب ما يقول إذا انتبه من نومه، من كتاب الاستئذان. سنن الدارمي ٢/ ٢٩١.
(٩٣) في م: "قيوم". قال النووي: من صفاته القيام والقيم، كما صرح به في هذا الحديث، والقيوم بنص القرآن، وقائم. شرح صحيح مسلم ٦/ ٥٤.
(٩٤) أخرجه البخاري، في: باب التهجد بالليل، من كتاب التهجد، وفي: باب الدعاء إذا انتبه بالليل، من كتاب الدعوات، وفي: باب قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ}، وباب قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، وباب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}، من كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>