للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسولِ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ القُنُوتِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١١٨) ولأنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان أَكْثَر صَلَاتِه التَّهْجُّدُ وكان يُطِيلُه، علَى ما قد مَرَّ ذِكْرُه، ولا يُداوِمُ إلَّا على الأفْضَل. والثالثة، هما سَوَاءٌ؛ لِتَعَارُضِ الأخْبَارِ في ذلك. واللهُ أعْلمُ.

فصل: والتَّطَوُّعُ في البَيْتِ أفْضَلُ؛ لقَوْلِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَلَيْكُمْ بالصَّلَاةِ فىِ بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ فىِ بَيْتهِ إلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ". رَوَاه مُسْلِمٌ (١١٩). وعن زيدِ بن ثابِتٍ أنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "صَلَاةُ المَرْءِ فىِ بَيْتِه أَفْضَلُ من صَلَاتِه في مَسْجِدِي هَذَا، إلَّا المَكْتُوبَةَ". رَوَاه أبو دَاوُدَ (١٢٠). وقال: "إذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِى مَسْجِدِه فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِه نَصِيبا مِنْ صَلَاتِه؛ فإنَّ اللهَ


= ٢/ ١٧٩، ١٨٠. والنسائي، في: باب ثواب من سجد للَّه عز وجل سجدة، من كتاب التطبيق. المجتبى ٢/ ١٨٠، ١٨١. وابن ماجه، في: باب ما جاء في كثرة السجود، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٥٧. والإمام أحمد، في: المسند ٥/ ٢٧٦.
(١١٨) في: باب أفضل الصلاة طول القنوت، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥٢٠. كما أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في طول القيام في الصلاة، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي ٢/ ١٧٨، ١٧٩. وابن ماجه، في: باب ما جاء في طول القيام في الصلوات، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٥٦. والدارمي، في: باب أي الصلاة أفضل، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٣٣١. والإمام أحمد، في: المسند ٣/ ٣٠٢، ٣٩١، ٤١٢.
(١١٩) في: باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم ١/ ٥٤٠. كما أخرجه البخاري، في: باب صلاة الليل، من كتاب الأذان، وفي: باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر اللَّه، من كتاب الأدب، وفي: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه، من كتاب الاعتصام. صحيح البخاري ١/ ١٨٦، ٨/ ٣٤، ٩/ ١١٧. وأبو داود، في: باب في فضل التطوع في البيت، من كتاب الوتر. سنن أبي داود ١/ ٣٣٤. والترمذي، في: باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي ٢/ ٢٣٩. والنسائي، في: باب الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك، من كتاب قيام الليل. المجتبى ٣/ ١٦١. والدارمي، في: باب صلاة التطوع في أي موضع أفضل، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٣١٧. والإمام مالك، في: باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، من كتاب الجماعة. الموطأ ١/ ١٣٠. والإمام أحمد، في: المسند ٥/ ١٨٢، ١٨٤، ١٨٦، ١٨٧.
(١٢٠) لم نجده عند أبي داود. وانظر الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>