كتاب المغني لابن قدامة - ت التركي

١٩٢ - مسألة؛ قال: (ومن كان عليه ثوب واحد بعضه على عاتقه أجزأه ذلك) - فصل - ج: 2 - ص: 309

فصل: ويُكْرَهُ [التَّصْليبُ في الثَّوْبِ] (١٢٥)؛ [لأنَّ عِمْرَانَ بن حِطَّان رَوَى عن] (١٢٦) عائشة رَضِىَ اللَّه عنها أنَّ رسولَ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ لا يَتْرُكُ في بَيْتِهِ شيئًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إلَّا قَضَبهُ (١٢٧). رَوَاهُ أبو داوُد (١٢٨) [يعني قَطَعَهُ] (١٢٩).

فصل: [قالَ الأثْرَمُ: سَمِعْتُ أبا عبدِ اللهِ يُسْأَلُ عن لُبْسِ الخَزِّ؟ فلم يَرَ بهِ بَأْسًا] (١٣٠). ورَوَى الأَثْرَمُ، بإسْنادِهِ عن عمْرَان بن حُصَين، وأنَسِ بن مالكٍ، والحسنِ بن عَلِىٍّ، وأبِى هُرَيْرة، وقَيْسٍ، ومحمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، وغَيْلان بن جَرِيرٍ (١٣١)، وشُبَيْل (١٣٢) بنِ عَوْفٍ، أنَّهُمْ لبِسُوا مَطَارِفَ (١٣٣) الخَزِّ. وبإِسْنَادِهِ عن قَتادةَ، أنَّ أنَسَ بنَ مالكٍ، وعَائِذَ بنَ عمرٍو، وعِمْرَانَ بنَ حُصَين، وأبا هُرَيْرةَ، وابْنَ عبَّاسٍ، وأبا قَتادَة، كانوا يَلْبَسُونَ الخَزَّ. وبإسْنَادِهِ عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوْفٍ، والحسينِ بنِ عَلِىٍّ، وعبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بن أبي رَبيعَة، والقَاسِمِ بنِ محمدٍ، أنَّهم لَبِسُوا جِبَابَ الخَزِّ. وبإسنادِهِ عن أنَسِ بنِ مالكٍ، وشُرَيْح، أنَّهُمْ لَبِسُوا بَرانِسَ (١٣٤) الخَزِّ، وبإسْنَادِهِ عن عَمَّار بنِ أبي عَمَّار، قالَ: أتَتْ مَرْوَانَ مَطَارِفُ مِنْ خَزٍّ،

---

(١٢٥) في م: "الصليب في ثوب".
(١٢٦) في م: "لقول".
(١٢٧) في م: "قصبه".
(١٢٨) في: باب في الصليب في الثوب، من كتاب اللباس. سنن أبي داود ٢/ ٣٩١. كما أخرجه البخاري، في: باب نقض الصور، من كتاب اللباس. صحيح البخاري ٧/ ٢١٥. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٥٢، ٢٣٧، ٢٥٢.
(١٢٩) سقط من: م.
(١٣٠) في الأصل: "ولا بأس بلبس الخز. نص عليه أحمد".
(١٣١) غيلان بن جرير المِعْوَلِىّ الأزدى، تابعى بصرى ثقة، توفى سنة تسع وعشرين ومائة. تهذيب التهذيب ٨/ ٢٥٣، ٢٥٤.
(١٣٢) في م: "وسليل".
وهو أبو الطفيل شبيل بن عوف بن أبي حية الأحمسى الكوفى، أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وشهد القادسية، ويقال: أدرك الجاهية، كان ثقة، قليل الحديث. تهذيب التهذيب ٤/ ٣١١.
(١٣٣) سقط من: الأصل.
(١٣٤) البرنس: قلنسوة طويلة، أو كل ثوب رأسه منه.