للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُسُكِهِ شيئا، [فإنَّه يُهْرِق] (١١) دَمًا. وفيما دُونَ الثَّلَاثِ ثلاثُ رِوَايَاتٍ [وقال عَطاءٌ: فى كُلِّ حَصاةٍ دِرْهَمٌ] (١٢). وهو قوْلُ الشَّافِعِىِّ (١٣). وهذا لا نَظِيرَ له، فإنَّنا لا نَعْلَمُ فى تَرْكِ شىءٍ من المَنَاسِكِ دِرْهَمًا، ولا نِصْفَ دِرْهَمٍ، فإيجَابُه بغيرِ نَصٍّ تَحَكُّمٌ لا وَجْهَ له. واللهُ أعلمُ.

٦٥٦ - مسألة؛ قال: (فَإذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ، وزَالَتِ الشَّمْسُ، رَمَى الجَمْرَةَ الأُولَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيقِفُ عِنْدَها، ويَرْمِى (١)، ويَدْعُو، ثُمَّ يَرْمِى الْجَمْرَةَ (٢) الوُسْطَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ أيْضًا، ويَدْعُو، ثم يَرْمِى جَمْرَةَ العَقَبَةِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ولا يَقِفُ عِنْدهَا)

قد ذَكَرْنَا أنَّ جُمْلَةَ ما يَرْمِى به الحاجُّ سبعون حَصاةً، سَبْعَةٌ منها يَرْمِيها يَوْمَ النَّحْرِ، بعدَ طُلُوعِ الشمسِ. وسَائِرُها فى أيَّامِ التَّشْرِيقِ الثلاثة، بعدَ زَوالِ الشمسِ، كلَّ يَوْمٍ إحْدَى وعِشْرِينَ حَصاةً، لِثلاثِ جَمَرَاتٍ، يَبْتَدِئُ بِالجَمْرَةِ الأُولَى، وهى أبْعَدُ الجَمَراتِ من مَكَّةَ، وتَلِى مَسْجِدَ الْخَيْفِ، فيَجْعَلُها عن يَسارِهِ، ويَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، ويَرْمِيها بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، [كما وَصَفْنَا فى جَمْرَةِ الْعَقَبةِ، ثم يتقَدَّمُ عنها إلى مَوْضِعٍ لا يُصِيبُه الْحَصَى، فيَقِفُ طويلًا يدْعُو اللهَ تعالى] (٣)، رَافِعًا يَدَيْهِ، ثم يَتَقَدَّمُ إلى الوُسْطَى فيَجْعَلُها عن يَمِينِه، ويَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، ويَرْمِيها بِسَبْعِ حَصَياتٍ، ويَفْعَلُ من الوُقُوفِ والدُّعَاءِ كما فَعَلَ فى الأُولَى، ثم يَرْمِى جَمْرَةَ العَقَبَةِ


(١١) فى أ: "أو نسيه فإنه يهرق". وفى ب، م: "أو نسيه فليهرق".
وتقدم تخريجه فى صفحة ٦٩.
(١٢) سقط من: ب، م.
(١٣) فى م بعد هذا زيادة: "إحداهن فى كل واحدة مد والثانية درهم والثالثة نصف درهم". وفى حاشيتها أن هذه الزيادة من الشرح الكبير لأن الكلام لا يتم إلَّا بها.
(١) سقط من: الأصل، أ.
(٢) سقط من: ب، م.
(٣) سقط من: ب، م.

<<  <  ج: ص:  >  >>