للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أىْ بُنَىَّ، لا يَسُؤْكَ اللهُ، فإنِّى لم آتِكَ الذي أَتَيْتُ بِجَهَالَةٍ، ولكنَّ رسولَ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لنا: "كُونُوا في الصَّفِّ الَّذِى يَلِينِى". وإنِّى نَظَرْتُ في وُجُوهِ القَوْمِ فعَرَفْتُهم غَيْرَكَ. وكان الرَّجلُ أبَىَّ بنَ كَعْبٍ.

فصل: وخَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشَرُّهَا آخِرُها، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّهَا أوَّلُها؛ لِقَوْلِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أوَّلُها، وشَرُّهَا آخِرُهَا، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وشَرُّهَا أوَّلُها". رَوَاه مُسْلِمٌ (٤٣)، وأبو دَاوُدَ (٤٤). وعن أُبَىِّ بن كَعْبٍ، قال: قال رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصَّفُّ الأوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ المَلَائِكَةِ، ولَو تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ". رَوَاهُ أحمدُ، في "المُسْنَدِ" (٤٥). وعن أنَسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "أَتِمُّوا الصَّفَّ المُقَدَّمَ، فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ في الصَّفِّ المُؤَخَّرِ". وعن عائشةَ، قالت: قال رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ ومَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ". رَوَاهُما أبو دَاوُدَ (٤٦).


(٤٣) سقط من: الأصل، أ.
(٤٤) أخرجه مسلم، في: باب تسوية الصفوف. . . إلخ، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٢٦. وأبو داود، في: باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٥٦. وكذلك أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في فضل الصف الأول، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى ٢/ ٢٣، ٢٤. والنسائي، في: باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال، من كتاب الإمامة. المجتبى ٢/ ٧٣. وابن ماجه، في: باب صفوف النساء، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣١٩. والدارمى، في: باب أي صفوف النساء أفضل، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٢٩١. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٤٧، ٣٣٦، ٣٤٠، ٣٦٧، ٣/ ٣، ١٦، ٢٩٣، ٣٣١.
(٤٥) المسند ٥/ ١٤٠، وكذلك أخرجه أبو داود، في: باب في فضل صلاة الجماعة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٣١. والنسائي، في: باب الجماعة إذا كانوا اثنين، من كتاب الإِمامة. المجتبى ٢/ ٨١.
(٤٦) الأول في: باب تسوية الصفوف، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٥٥. وكذلك أخرجه النسائي، في: باب الصف المؤخر، من كتاب الإِمامة. المجتبى ٢/ ٧٢. والإمام أحمد، في: المسند ٣/ ١٣٢، ٢١٥، ٢٣٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>