للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السُّدُسَ (٧). والزَّوْجُ ثَبَتَ إِرْثُهُ بِقَوْلِهِ تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ} (٨). والزَّوْجَةُ ثَبَتَ إرْثُها (٩) بِقَوْلِه تعالى: {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ} (٨).

فصل: وجَمِيعُهم ضَرْبانِ؛ ذُو فَرْضٍ، وعَصَبَةٌ. فالذُّكُورُ كُلُّهمْ عَصَبَاتٌ إِلَّا الزَّوْجَ، والأخَ مِنَ الأُمِّ، وإِلَّا الأَبَ، والْجَدَّ مع الابْنِ. والإِنَاثُ كُلُّهُنَّ إذا انْفَرَدْنَ عن إِخْوَتِهِنَّ ذوَاتُ فَرْضٍ، إِلَّا الْمَوْلَاةَ الْمُعْتِقَةَ، وإِلَّا الأَخَوَاتِ مع البَناتِ. وعَدَدُ العَصَبَاتِ؛ الابنُ، وابْنُهُ وإِنْ نَزَلَ، والْأَبُ، وأَبُوه وإِنْ عَلا، والأَخُ مِن الأَبَوَيْنِ، والأَخُ مِنَ الأَبِ وابْنَاهُما وإنْ نَزَلا، والعَمَّانِ كذلك, وابْنَاهُما وإِنْ نَزَلا، وعَمَّا الأَبِ، وابناهُما كذلك أبدًا، ومَوْلَى النِّعْمَةِ. وعَدَدُ الإِنَاثِ، البَناتُ، وبَنَاتُ الابْنِ، والأُمُّ، والجَدَّةُ مِنَ الجِهَتَيْنِ وإنْ عَلَتْ، والأَخَوَاتُ مِن الجهاتِ الثَّلَاثِ. والأَخُ مِنَ الأُمِّ، والزَّوْجُ، والزَّوْجَةُ. ومَنْ لا يَسْقُطُ بِحالٍ خَمْسَةٌ؛ الزَّوْجَانِ، والأَبَوانِ، ووَلَدُ الصُّلْبِ؛ لأَنَّهُمْ يَمُتُّونَ بِأنْفُسِهِم مِنْ غيرِ وَاسِطَةٍ بينهم وبينَ المَيِّتِ يَحْجُبُهم، ومَنْ سِواهُم مِنَ الوَارِثِ إِنَّما يَمُتُّ بِواسِطَةٍ سِوَاهُ، فيَسْقُطُ بِمَنْ هو أَوْلَى بِالميِّتِ مِنه.


(٧) تقدم تخريجه في صفحة ٥٤.
(٨) سورة النساء ١٢.
(٩) سقط من: م.

<<  <  ج: ص:  >  >>