للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ لنا رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ"، وحديثُ (١) ابْنِ مَسْعودٍ، عن النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى. ثَلَاثًا، وَذَلكَ أَدْنَاهُ". وعن حُذَيْفَةَ: أنه سَمِعَ رسولَ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذَا سَجَدَ قالَ: "سُبْحَانَ رَبِّىَ الأعْلَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ". رَوَاهُنَّ ابن ماجه، وأبو داوُد (٢)، ولم يَقُلْ "ثَلَاثَ مَرَّاتٍ". والحُكْمُ في عَدَدِهِ وتَطْوِيلِ السُّجودِ على ما ذَكرْناه في الرُّكوعِ.

فصل: وإنْ زادَ دُعَاءً مأثُورًا، أو ذِكْرًا - مِثل ما رُوِىَ عن عائشةَ، رَضِىَ اللهُ عنها، قَالَتْ: كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُكْثِرُ أنْ يقولَ في رُكوعِه وسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى" يتأَوَّلُ القُرْآنَ (٣). مُتَّفَقٌ عليه (٤). وعن أبي سعيدٍ (٥). أنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَا مُعَاذُ، إذَا وَضَعْتَ وَجْهَكَ سَاجِدًا فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى شُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" (٦). وقال علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ:


(١) في م: "وفي حديث".
(٢) تقدم تخريج الأحاديث في صفحة ١٧٨.
(٣) أي يعمل ما أمر به في قول اللَّه عزَّ وجلَّ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}. سورة النصر ٣. انظر: شرح النووي لصحيح مسلم ٤/ ٢٠١.
(٤) أخرجه البخاري، في: باب الدعاء في الركوع، وباب التسبيح والدعاء في السجود، من كتاب الأذان، وفى: باب حدثني محمد بن بشار، من كتاب المغازى، وفى: باب حدثني عثمان بن أبي شيبة، من تفسير سورة النصر، من كتاب التفسير. صحيح البخاري ١/ ٢٠١، ٢٠٧، ٥/ ١٨٩، ٦/ ٢٢٠. ومسلم، في: باب ما يقال في الركوع والسجود، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٥٠. كما أخرجه أبو داود، في: باب في الدعاء في الركوع والسجود، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ٢٠٢. والنسائي، في: باب نوع آخر من الذكر في الركوع، وباب نوع آخر من الدعاء في السجود، وباب نوع آخر منه، من كتاب التطبيق. المجتبى ٢/ ١٤٩، ١٧٣، ١٧٤. وابن ماجه، في: باب التسبيح في الركوع والسجود، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٢٨٧. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٣٥، ٤٣.
(٥) في الأصل: "أبي سويد". وفى الرواة عن معاذ بن جبل رضى اللَّه عنه أبو سعيد الحميرى المقرىء. انظر: تحفة الأشراف ٨/ ٤١٩. وليس فيهم أبو سويد، ولكن أبا سعيد هذا ليس هو الراوى لهذا الحديث، فراويه عن معاذ هو أبو عبد اللَّه عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحى.
(٦) أخرجه أبو داود، في: باب في الاستغفار، من كتاب الوتر. سنن أبي داود ١/ ٣٤٩. والنسائي، في: باب نوع آخر من الدعاء، من كتاب السهو. والمجتبى ٣/ ٤٥، ٤٦. والإمام أحمد، في: المسند ٥/ ٢٤٥، ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>