كتاب المغني لابن قدامة - ت التركي

١٧٣٨ - مسألة؛ قال: (وكل ذى مخلب من الطير، وهى التى تعلق بمخالبها الشىء، وتصيد بها) - فصل - ج: 13 - ص: 327

فصل: ويُباحُ من الطُّيور (٣٣) ما لم نَذْكُرْه فى المُحرَّماتِ، مِن ذلك الدَّجاجُ. قال أبو مُوسَى: رأيتُ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يأْكُلُ الدَّجاجَ (٣٤). والحُبارَى (٣٥)؛ لما رَوَى سَفِينةُ، قال: أَكَلْتُ مع النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَحْمَ حُبارَى. رَواهُ أبو داودَ (٣٦). ويُباحُ الزَّاغُ (٣٧). وبذلك قال الحَكَم، وحَمَّادٌ، ومحمدُ بنُ الحسنِ، والشافِعِىُّ فى أَحَدِ قَوْلَيْه. ويُباحُ غُرابُ الزَّرْعِ، وهو الأَسْودُ الكبيرُ الذى يأكلُ الزَّرْعَ، ويطيرُ مع الزَّاغِ؛ لأنَّ مَرْعاهُما الزَّرْعُ والحُبوبُ، فأشْبَها الْحَجَلَ. وتُباحُ العَصافِيرُ كلُّها. قال عبدُ اللَّه بنُ عمرو: إنَّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَا مِنْ إنْسانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، إلَّا سَأَلَه اللَّهُ عَنْها". قيل: يا رسولَ اللَّه، فما حَقُّها؟ قال: "يَذْبَحُها فيأكُلُها، ولا يَقْطعُ رَأْسَها ويَرْمِى بِهَا". روَاه النَّسائِىُّ (٣٨). ويُباحُ الحمامُ كلُّه، على اخْتِلافِ أَنْواعِه، من الْجَوَازِلِ (٣٩)، والْفَواخِتِ (٤٠)، والرَّقاطَى (٤١)، والقَطا (٤٢)، والحَجَلِ (٤٣)، وغيرِها، وتباحُ الكَراكِىُّ (٤٤)، والإِوَزُّ، وطَيْرُ الماءِ

---

(٣٣) فى أ: "الطير".
(٣٤) أخرجه البخارى، فى: باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، من كتاب المغازى، وفى: باب الدجاج، من كتاب الذبائح والصيد. صحيح البخارى ٥/ ٢١٩، ٧/ ١٢٢. ومسلم، فى: باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها. . .، من كتاب الأيمان. صحيح مسلم ٣/ ١٢٧٠. والترمذى، فى: باب ما جاء فى أكل الدجاج، من أبواب الأطعمة. عارضة الأحوذى ٨/ ٢٠، ٢١، ٢٢. والنسائى، فى: باب إباحة لحوم الدجاج، من كتاب الصيد والذبائح. المجتبى ٧/ ١٨٢. والدارمى، فى: باب فى أكل الدجاج، من كتاب الأطعمة. سنن الدارمى ٢/ ١٠٢، ١٠٣، والإمام أحمد، فى: المسند ٤/ ٣٩٤، ٣٩٧، ٣٩٨، ٤٠١، ٤٠٦.
(٣٥) الحبارى: طائر طويل العنق، من رتبة الكركيات.
(٣٦) فى: باب فى أكل الحبارى، من كتاب الأطعمة. سنن أبى داود ٢/ ٣١٨.
كما أخرجه الترمذى، فى: باب ما جاء فى أكل الحبارى، من أبواب الأطعمة. عارضة الأحوذى ٨/ ٢٣.
(٣٧) الزاغ: نوع من الغربان، صغير نحو الحمامة، أسود، برأسه غبرة وميل إلى البياض، لا يأكل جيفة.
(٣٨) فى: باب إباحة أكل العصافير، من كتاب الصيد، وفى: باب من قتل عصفورا، من كتاب الضحايا. المجتبى ٧/ ١٨٣، ٢١١.
كما أخرجه الدارمى، فى: باب من قتل شيئا من الدواب عبثا، من كتاب الأضاحى. سنن الدارمى ٢/ ٨٤. والإمام أحمد، فى: المسند ٢/ ١٩٧، ٢١٠.
(٣٩) الجوزل: فرخ الحمام.
(٤٠) الفواخت: ضرب من الحمام المطوَّق، إذا مشى توسع فى مشيه، وباعد بين جناحيه وإبطيه وتمايل.
(٤١) الرقطاء: المبرقشة من الدجاج والحمام.
(٤٢) القطا: نوع من اليمام، يؤثر الصحراء، ويتخذ أفحوصه فى الأرض.
(٤٣) الحجل: فى حجم الحمام، أحمر المنقار والرجلين.
(٤٤) الكركى: طائر كبير، طويل العنق والرجلين، يأوى إلى الماء أحيانا.