للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} (١٦) وقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ. فَيَسْأَلُهُم، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِى؟ فيقَولُون: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتْيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ". وقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ". يُرِيدُ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ. وقال: "لَوْ يَعْلَمُونَ مَا في [صَلَاةِ العَتَمَةِ والصُّبْحِ] (١٧) لأَتُوْهُمَا ولَوْ حَبْوًا". مُتَّفَقٌ على هذه الأحادِيث (١٨). وقِيلَ: هي المَغْرِبُ؛ لأنَّ الأُولَى هي الظُّهْرُ، فتكون المَغْرِبُ الثَّالِثَةَ، والثَّالِثَةُ من كُلِّ


(١٦) سورة طه ١٣٠.
(١٧) في الأصل: "الصبح والعشاء".
(١٨) أما الأول، فقد أخرجه البخاري، في: باب فضل صلاة العصر، من كتاب المواقيت، وفى: باب ذكر الملائكة، من كتاب بدء الخلق، وفى: باب قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}، وباب كلام الرب مع جبريل، من كتاب التوحيد. صحيح البخاري ١/ ١٤٥، ٤/ ١٣٨، ٩/ ١٥٤، ١٧٤. ومسلم، في: باب فضل صلاتى الصبح والعصر والمحافظة عليهما، من كتاب المساجد. صحيح مسلم ١/ ٤٣٩. كما أخرجه النسائي، في: باب فضل صلاة الجماعة، من كتاب الصلاة. المجتبى ١/ ١٩٤. والإمام مالك، في: باب جامع الصلاة، من كتاب السفر. الموطأ ١/ ١٧٠. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٥٧، ٣١٢، ٣٩٦، ٤٨٦.
وأما الثاني، فقد أخرجه البخاري، في: باب فضل صلاة الفجر، من كتاب المواقيت. صحيح البخاري ١/ ١٥٠. ومسلم، في: باب فضل صلاتى الصبح والعصر والمحافظة عليهما، من كتاب المساجد. صحيح مسلم ١/ ٤٤٠. كما أخرجه الدارمي، في: باب فضل صلاتى الغداة وصلاة العصر، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٣٣٢. والإمام أحمد، في: المسند ٤/ ٨٠.
وأما الثالث، فقد أخرجه البخاري، في: باب الاستهام قى الأذان، وباب فضل التهجير إلى الظهر، وباب الصف الأول، من كتاب الأذان، وفى: باب القرعة في المشكلات، من كتاب الشهادات. صحيح البخاري ١/ ١٦٠، ١٦٧، ٣/ ٢٣٨. ومسلم، في: باب تسوية الصفوف وإقامتها من كتاب الصلاة، وفى: باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، من كتاب المساجد. صحيح مسلم ١/ ٣٢٥، ٤٥١، ٤٥٢. وأبو داود، في: باب في فضل صلاة الجمعة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٣١. والنسائي، في: باب الرخصة في أن يقال للعشاء العتمة، من كتاب المواقيت، وفى باب الاستهام على التأذين، من كتاب الأذان. المجتبى ١/ ٢١٦، ٢/ ٩. وابن ماجه، في: باب صلاة العشاء والفجر في جماعة، من كتاب المساجد. سنن ابن ماجه ١/ ٢٦١. والدارمى، في: باب أي الصلاتين على المنافقين أثقل، وباب فيمن تخلف عن الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٢٩١، ٢٩٢. والإمام مالك في: باب ما جاء في النداء للصلاة، من كتاب النداء، وفي ما جاء في العتمة والصبح، من كتاب الجماعة. الموطأ ١/ ٦٨، ١٣١. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٣٦، ٢٧٨، ٣٠٣، ٣٧٥، ٣٧٦، ٤٢٤، ٤٦٦، ٤٧٢، ٤٧٩، ٥٣١، ٥٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>