للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا، وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ، رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ، إنَّكَ لَا تُخْلِفُ المِيعَادَ". رَوَاهُ الأثرَمُ. وعن عبدِ اللهِ قَالَ: كانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ، كما يُعَلِّمُنا السورةَ مِنَ القُرْآنِ، قالَ: وعَلَّمَنَا أنْ نقولَ: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، واهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وأخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ، وَاصْرِفْ عَنَّا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا في أَبْصَارِنَا وأَسْمَاعِنَا وقُلُوبِنَا وأَزْوَاجِنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ (١)، مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِيهَا، وأَتِمَّهَا (٢) عَلَيْنَا"، رَوَاهُ أبو داوُد (٣). وعن أبي بكرٍ الصِّدِّيق رَضِىَ اللهُ عنه أنَّهُ قالَ لرسولِ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: علِّمْنِى دُعَاءً أدْعُو بِهِ فِي صلاتِى. قال: "قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِى، إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" مُتَّفَقٌ عليه. (٤). وعن أبِى هُرَيْرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِرَجُلٍ: "مَا تَقُولُ في الصَّلَاةِ؟ " قال: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الجَنَّةَ، وأعوذُ بهِ مِنَ النَّارِ، أما واللهِ ما أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ (٥)، ولا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فقال: "حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ". رَوَاهُ أبو داوُد (٦). وفي حديثِ جَابِرٍ، أَنَّ


(١) في الأصل: "لنعمك".
(٢) في الأصل: "وتممها".
(٣) في: باب التشهد، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ٢٢٢.
(٤) أخرجه البخاري، في: باب الدعاء قبل السلام، من كتاب الأذان، وفى: باب الدعاء في الصلاة، من كتاب الدعوات، وفى: باب قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} من كتاب التوحيد. صحيح البخاري ١/ ٢١١، ٨/ ٨٩، ٩/ ١٤٤. ومسلم، في: باب استحباب خفض الصوت بالذكر، من كتاب الذكر. صحيح مسلم ٤/ ٢٠٧٨. كما أخرجه الترمذي، في: باب حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد، من أبواب الدعوات. عارضة الأحوذى ١٣/ ٥٣. والنسائي، في: باب نوع آخر من الدعاء، من كتاب السهو. المجتبى ٣/ ٤٥. وابن ماجه، في: باب دعاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٦١. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٤، ٧.
(٥) الدندنة: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم.
(٦) في: باب في تخفيف الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٨٣. عن بعض أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. كما أخرجه ابن ماجه، في: باب ما يقال في التشهد والصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، من كتاب إقامة الصلاة، وفى: باب الجوامع من الدعاء، من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه ١/ ٢٩٥، ٢/ ١٢٦٤، عن أبي هريرة. والإمام =

<<  <  ج: ص:  >  >>