للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَصَابِعِ، وأنه كان يَعْرُكُ أصَابِعَه بِخِنْصَرِه بَعْضَ العَرْكِ، وهذا كُلُّه يَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ الغَسْلِ، فإنَّ المَمْسُوحَ لا يَحْتاجُ إلى الاسْتِيعابِ والعَرْكِ. وأما الآية، فقد رَوَى عِكْرِمَة، عن ابنِ عَبَّاس: أنه كان يَقْرَأْ {وَأَرْجُلَكُمْ}. قال: عادَ إلى الغَسْلِ (١٨). ورُوِىَ عن عَلِىٍّ وابنِ مَسْعُودٍ والشَّعْبِىّ، أنهَّم كانوا يَقْرَءُونها كذلك. وروَىَ ذلك كُلّه سَعِيدٌ، وهي قراءةُ جَماعةٍ مِنَ القُرَّاءِ، منهم ابنُ عامر (١٩)، فتكون مَعْطُوفةً عَلَى اليَدَيْنِ في الغَسْلِ. ومَنْ قَرَأها بالجَرِّ فَلِلْمُجاوَرَةِ، [كما أَنْشَدُوا] (٢٠):


= والإمام مالك، في: باب العمل في الوضوء، من كتاب الطهارة. الموطأ ١/ ٢٠. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٨١، ٨٤, ٩٩، ١١٢, ١٩٢, ٢٥٨.
وروى مسلم حديث أبي هريرة، في: باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما، من كتاب الطهارة. صحيح مسلم ١/ ٢١٤، ٢١٥. كما أخرجه البخاري، في: باب غسل الأعقاب، من كتاب الوضوء. صحيح البخاري ١/ ٥٣. والترمذي، في: باب ما جاء ويل للأعقاب من النار، من كتاب الطهارة. عارضة الأحوذى ١/ ٥٨. والنسائي، في: باب إيجاب غسل الرجلين، من كتاب الطهارة. المجتبى من السنن ١/ ٦٦. وابن ماجه، في: باب غسل العراقيب، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه ١/ ١٥٤. والدارمى، في: باب ويل للأعقاب من النار، من كتاب الوضوء. سنن الدارمي ١/ ١٧٩. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٨٢، ٢٨٤، ٣٨٩، ٤٠٦، ٤٠٧، ٤٠٩، ٤٣٠، ٤٦٧، ٤٨٢، ٤٩٨.
وأخرجه، عن جابر، ابن ماجه، في: باب غسل العراقيب، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه ١/ ١٥٥. والإمام أحمد، في: المسند ٣/ ٣١٦، ٣٩٠. وأخرجه، عن معيقيب، الإمام أحمد، في: المسند ٣/ ٤٢٦، ٥/ ٤٢٥. كما أخرجه، عن عبد اللَّه بن الحارث بن جزء الزبيدى، الإمام أحمد، في: المسند ٤/ ١٩١.
قال الترمذي: وفى الباب عن عبد اللَّه بن عمرو، وعائشة، وجابر، وعبد اللَّه بن الحارث بن جزء الزبيدى، ومعيقيب، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاصى، ويزيد بن أبي سفيان.
وذكر ابن ماجه أنه فيه عن: خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص.
(١٨) أي عاد الأمر إلى الغسل. انظر: تفسير الطبري ١٠/ ٥٥.
(١٩) أبو عمران عبد اللَّه بن عامر بن يزيد اليحصبى، الإمام الكبير، مقرئ الشام، المتوفى سنة ثمان عشرة ومائة. سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٩٢، ٢٩٣، معرفة القراء الكبار ١/ ٩٩.
(٢٠) في م: "كما قال وأنشدوا".
والبيتان اللذان استشهد بهما لامرئ القيس، من معلقته المشهورة، وهما في ديوانه، الأول في صفحة ٢٥، والثانى في صفحة ٢٢. وهما من الشواهد النحوية. انظر: معجم شواهد العربية، للأستاذ عبد السلام هارون ١/ ٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>