كتاب المغني لابن قدامة - ت التركي

٢١٣ - مسألة؛ قال: (ومن ترك شيئا من التكبير غير تكبيرة الإحرام أو التسبيح في الركوع أو التسبيح في السجود، أو قول: سمع الله لمن حمده، أو قول: ربنا ولك الحمد، أو رب اغفر لى، [ - فصل - ج: 2 - ص: 401

بالعَمَلِ اليَسِيرِ في الصَّلَاةِ للحَاجَةِ؛ لما رَوَى أبو داودَ (١١٠)، عن عائِشةَ، رَضِىَ اللهُ عنها، قالت: كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّى والْبَابُ عليه مُغْلَقٌ، فَجِئْتُ فَاسْتَفْتَحْتُ، فَمَشَى، فَفَتَح لِى، ثم رَجَعَ إلى مُصَلَّاه (١١١). ورواهُ أحمدُ، في "المُسْنَد"، عن بشْر بن المُفَضَّل، عن بُرْدٍ، عن الزُّهْرىِّ، عن عُرْوَةَ، عن عائشةَ، وفيه: ووَصفَتْ أنَّ البابَ في القِبْلةِ. وعن أبي قَتادةَ، قال: رأيتُ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَؤُمُّ الناسَ، وأُمامةُ بنتُ زينبَ بنتِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على عاتقِه، فإذا ركَع وضَعها، وإذا رَفع من السُّجُودِ ردَّها. روَاه مسلمٌ (١١٢). وصلَّى أبو بَرْزَةَ (١١٣) ولجَامُ دابَّتِه في يَدِه، فجعلتِ الدَّابَّةُ تُنازعُه وجعَل (١١٤) رجلٌ من الخَوارِجِ يقول: اللَّهُمَّ افْعَلْ بهذا الشَّيْخِ. فلما انْصرَف قال [أبو بَرْزَةَ إنِّي سمعتُ] (١١٥) قولَكم، وإنِّى غَزَوْتُ مع رسولِ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سِتَّ غَزَواتٍ أو سَبْعَ غزواتٍ أو ثَمانَ (١١٦)، وشهدتُ

---

= في: باب في كراهية البزاق في المسجد، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١١١، ١١٢. والأول أخرجه ابن ماجه، في: باب المصلى يتنخم، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٣٢٦. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٥٠، ٤١٥. والثانى أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في كراهية البزاق في الصلاة، من أبواب الجمعة. عارضة الأحوذى ٣/ ٥٥. والنسائي، في: باب البصاق في المسجد، من كتاب المساجد ٢/ ٣٩. والدارمى، في: باب كراهية البزاق في المسجد، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٣٢٤. والإمام أحمد، في: المسند ٣/ ١٠٩، ١٧٣، ١٨٣، ٢٠٩، ٢٣٢، ٢٧٤، ٢٧٧، ٢٨٩.
(١١٠) في: باب العمل في الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ٢١١. كما أخرجه الترمذي، في: باب ما يجوز من المشى والعمل في صلاة التطوع، من أبواب الجمعة. عارضة الأحوذى ٣/ ٨١. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ٣١.
(١١١) ما بعد هذا إلى آخر قوله: "أخرجه البخاري" جاء مكانه في م حديث جابر السابق منذ قليل.
(١١٢) تقدم في صفحة ١١٣، من الجزء الأول.
(١١٣) هو الأسلمي نضلة بن عبيد بن الحارث الصحابى الجليل، توفى بخراسان أيام يزيد بن معاوية. أسد الغابة ٥/ ٣٢١، ٣٢٢.
(١١٤) في هذا المكان طمس بالمخطوطة، والكلام متصل في صحيح البخاري.
(١١٥) طمس في المخطوطة، واستكملناه من صحيح البخاري.
(١١٦) انظر حاشية صحيح البخاري ٢/ ٨١.