عبادتي؟ فيقول: يا ربِّ، جعلت عليَّ أربابًا يملكونني. فيُؤْتى بيوسف في عبوديته، فيقول: أنت كنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا، بل هذا. قال: فإنّ هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني (١). (١٠/ ٣٥١)
٤٩٥٤٢ - عن الحسن البصري -من طريق أبي أمية-، نحو ذلك (٢). (ز)
٤٩٥٤٣ - عن ابن عمر -من طريق سعد مولى طلحة- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:«كان الكِفْلُ مِن بني إسرائيل لا يَتَوَرَّعُ مِن ذنب عمله، فأتته امرأةٌ، فأعطاها ستين دينارًا على أن يطأها، فلمّا قعد منها مقعد الرجل مِن امرأته أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبْكِيك؟ أكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكنه عملٌ ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة. فقال: تفعلين أنتِ هذا، وما فعلتيه؟! اذهبي فهي لك. وقال: واللهِ، لا أعصي اللهَ بعدها أبدًا. فمات مِن ليلته، فأصبح مكتوبًا على بابه: إنّ الله قد غفر للكفل»(٣)[٤٣٨١]. (١٠/ ٣٥٧)
٤٩٥٤٤ - عن ابن عمر -من طريق نافع- مثله، وقال فيه:«ذو الكفل»(٤). (١٠/ ٣٥٧)
[٤٣٨١] علّق ابنُ كثير (٩/ ٤٣٤) على هذا الأثر، فقال: «هكذا وقع في هذه الرواية «الكفل» من غير إضافة، فالله أعلم. وهذا الحديث لم يخرجه أحدٌ مِن أصحاب الكتب الستة، وإسناده غريب، وعلى كل تقدير فلفظ الحديث إن كان «الكفل» ولم يقل: ذو الكفل. فلعلّه رجلٌ آخر».