القرآن، فهو أبو حذيفة بن المغيرة المخزومي، لا يستويان هذان، وليسا بسواء (١). (ز)
{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٩)}
٣٨٩٨٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله:{أُولُوا الألبابِ}، يعني: مَن كان له لُبٌّ، أو عَقْلٌ (٢).
(٨/ ٤٢٥)
٣٨٩٨٧ - عن الحسن البصري: إنّما عاتب اللهُ أولي الألباب؛ لأنه يُحِبُّهم، ووجدتُ ذلك في آيةٍ مِن كتاب الله:{إنما يتذكَّرُ أولُوا الألبابِ}(٣). (٨/ ٤٢٥)
٣٨٩٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{إنّما يتذكَّر أولُوا الألبابِ}: فبيَّن مَن هُم، فقال:{الَّذين يُوفُون بعهدِ الله}(٤). (٨/ ٤٢٤)
٣٨٩٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّما يَتَذَكَّرُ} في هذا الأمر {أُولُوا الأَلْبابِ} يعني: عمار بن ياسر، يعني: أهل اللُّبِّ والعَقْل، نظيرها في الزمر [٩]: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}، نزلت في عمار وأبي حذيفة بن المغيرة الاثنين جميعًا (٥). (ز)
٣٨٩٩٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{الَّذين يوفُون بعهدِ الله ولا ينقُضُون الميثاقَ}، قال: فعليكم بالوفاء بالعهد، ولا تنقُضوا الميثاقَ، فإنّ الله قد نهى عنه، وقدَّم فيه أشدَّ التَّقْدِمة، وذكره في بضعٍ وعشرين آيةً؛ نصيحةً لكم وتقْدِمةً إليكم، وحُجَّةً عليكم، وإنّما تعظُمُ الأمورُ بما عظَّمها اللهُ به عند أهل الفَهْم والعقل والعِلْم بالله، فعَظِّموا ما عظَّمَ الله. قال قتادة: وذُكِر لنا: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في خُطبته:«لا إيمان لِمَن لا أمانة له، ولا دِين لِمَن لا عَهْدَ له»(٦)[٣٥٠٨]. (٨/ ٤٢٥)
[٣٥٠٨] وجَّه ابنُ عطية (٥/ ١٩٩) تفسير قتادة للميثاق بأنه يريد به جنس المواثيق.