للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العذاب، {لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} يعني: بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال (١). (ز)

{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥)}

٢٦٧٧٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} قال: هو القرآنُ الذي أنزَله الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -، {فاتبعوه واتقوا} يقول: فاتَّبِعوا ما أُحِلَّ فيه، واتَّقُوا ما حُرِّم (٢). (٦/ ٢٦٢)

٢٦٧٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وهذا} القرآن {كتاب} أنزلناه {مبارك} فهو بركةٌ لِمَن آمن به، {فاتبعوه} فاقتدوا به، {واتقوا} الله، {لعلكم} يعني: لكي {ترحمون} فلا تُعَذَّبوا (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٦٧٧٥ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يُمَثَّلُ القرآن يومَ القيامة رجلًا، فيؤتى الرجلُ قد حمَله فخالَف أمْرَه، فيَنتَتِلُ (٤) له خصمًا، فيقول: يا ربِّ، حمَّلْتَه إياي، فبئْسَ حاملي؛ تعدّى حدُودِي، وضيَّع فَرائضِي، وركِب مَعْصِيَتي، وترَك طاعتي. فما يزالُ يَقذِفُ عليه بالحُجَج حتى يقال: فشأنَكَ. فيأخُذُ بيده، فما يُرسِلُه حتى يكُبَّه على مَنخَرِه في النار، ويؤتى بالرجل الصالح قد كان حمَله، وحفِظ أمرَه، فيَنتَتِل له خصمًا دونَه، فيقول: يا ربِّ، حمَّلْتَه إياي؛ فحفِظ حدودي، وعمِل بفرائضِي، واجتنَب معصيتي، واتَّبَع طاعتي. فما يزالُ يقذِفُ له بالحجج حتى يقال له: شأنَكَ به. فيأخُذُ بيده، فما يُرْسِلُه حتى يُلبِسَه حُلَّةَ الإستبرق، ويَعقِدَ عليه تاجَ الملك، ويَسقيَه كأس الخمر» (٥). (٦/ ٢٦٢)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٨.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٢٤ - ١٤٢٥ من طريق سعيد، سوى قوله: واتَّقُوا ما حُرِّم، فمن طريق شيبان. وأخرج ابن جرير ١٠/ ٥ شطره الأول من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٨.
(٤) ينتتل له خصمًا: أي: يتقدم ويستعد لخصامه. وخصمًا منصوب على الحال. النهاية (نَتَلَ).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ١٢٩ (٣٠٠٤٤)، وابن الضريس في فضائل القرآن ص ٥٥ (٩١).
قال الجوزقاني في الأباطيل ٢/ ٣٤٣ (٦٨٥): «هذا حديث باطل». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٦٠ - ١٦١ (١١٦٣٨): «رواه البزار، وفيه إسحاق وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٣٣٦: «هذا إسناد حسن». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٤/ ٣٨٢ (٣٤٩١): «هذا إسناد حسن».

<<  <  ج: ص:  >  >>