للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: صدقًا، فإذا خرجوا هَرَب ثلثُ أهل الشام، ويقاتلهم الثلث، ويستسلم لهم الثلث (١). (ز)

٤٥٨٣٨ - قال يحيى بن سلّام: {قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي} يعني: خروجهم {جعله دكاء} يعني: السدَّ (٢) [٤١٠٧]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٥٨٣٩ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «فُتِح اليوم مِن رَدْم يأجوج ومأجوج مثل هذه». وعقد بيده تسعين (٣). (٩/ ٦٧٨)

٤٥٨٤٠ - عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا أعلم بِما مع الدجال منه، معه نهران؛ أحدهما: نار تَأَجَّج في عين مَن رآه. والآخر: ماء أبيض. فإن أدركه أحدٌ منكم فليغمض، وليشرب مِن الذي يراه نارًا؛ فإنّه ماء بارد، وإياكم والآخَرَ، فإنّه الفتنة. واعلموا أنه مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه مَن يكتب ومَن لا يكتب، وإن إحدى عينيه ممسوحة، عليها ظَفَرَةٌ (٤)، إنّه يطلع مِن آخر أمرِه على بطن الأردن على ثَنِيَّة أفِيقٍ (٥)، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وإنه يقتل مِن المسلمين ثلثًا، ويهزم ثلثًا، ويجِنُّ عليهم الليل، فيقول بعضُ المؤمنين لبعض: ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم؟ مَن كان عنده فضل طعام فليغدُ به على أخيه، وصلُّوا حين ينفجر الفجر، وعجِّلوا الصلاة، ثم اقلوا على عدوكم. فلما قاموا يُصَلُّون نزل عيسى ابن مريم أمامهم، فصلّى بهم، فلما انصرف قال هكذا: أفرجوا بيني وبين عدو الله. فيذوب، وسلَّط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم، حتى إنّ الشجر والحجر لينادي: يا عبد الله، يا عبد الرحمن، يا مسلم، هذا يهوديٌّ، فاقتله. فيقتلهم الله، ويظهر المسلمون، فيكسرون


[٤١٠٧] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٦٣) في المراد بقوله: {وعد ربي} احتمالين: الأول: أن يراد به يوم القيامة. الثاني: أن يراد به وقت خروج يأجوج ومأجوج، كما في قول يحيى بن سلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>