للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويَتجاوز عنهم كما وعدهم (١) [٦٨٨٨]. (ز)

٧٩٨٩٧ - عن يحيى بن سلّام -من طريق أحمد- في قوله: {إلا أصحاب اليمين}، قال: هم أصحاب الجنة كلّهم (٢). (ز)

{فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢)}

[قراءات]

٧٩٨٩٨ - عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن الزُّبير، عن عمر أنه قرأ: (يَآ أيُّها المَرْءُ ما سَلَكَكَ فِي سَقَرَ). قال: أقرأنيها عمر، فلم أنسها بعد (٣). (ز)

٧٩٨٩٩ - عن عمرو بن دينار -من طريق سفيان بن عُيينة- قال: سمعتُ عبد الله بن الزُّبير يقرأ: (فِي جَنّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ المُجْرِمِينَ يا فُلان ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ). =

٧٩٩٠٠ - قال عمرو: وأخبرني لقيط قال: سمعتُ ابن الزُّبير قال: سمعتُ عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك (٤). (١٥/ ٨٥)


[٦٨٨٨] اختُلف فيمن عنى الله بقوله: {إلا أصحاب اليمين} على أقوال: الأول: أنهم المسلمون الصالحون. الثاني: أنهم أطفال المسلمين. الثالث: أنهم الملائكة.
ولم يذكر ابنُ جرير (٢٣/ ٤٥٠) غير القول الثاني والثالث، ثم قال معلقًا عليهما: «وإنما قال مَن قال: أصحاب اليمين في هذا الموضع: هم الولدان وأطفال المسلمين، ومَن قال: هم الملائكة؛ لأنّ هؤلاء لم يكن لهم ذنوب، وقالوا: لم يكونوا ليسألوا المجرمين: {ما سلككم في سقر}؟ إلا أنهم لم يَقتَرفوا في الدنيا مآثم، ولو كانوا اقترفوها وعرفوها لم يكونوا ليسألوهم عما سلكهم في سَقر؛ لأن كلّ مَن دَخل من بني آدم ممن بلغ التكليف، ولزمه فرض الأمر والنهي، قد عَلم أنّ أحدًا لا يُعاقب إلا على المعصية».
وزاد ابنُ عطية (٨/ ٤٦٤) في الآية قولًا آخر، حكاه عن الضَّحّاك، أنه قال: «هم الذين سَبَقتْ لهم من الله الحُسنى».

<<  <  ج: ص:  >  >>