٧٠٠٦١ - عن ابن أبي عمر، قال: قال سفيان بن عُيَينة: وقال غيره: إنّ المؤمن إذا مات يبكي عليه موضع سجوده بالباب الذي يصعد فيه عمله، وينزل فيه رزْقه (١). (ز)
٧٠٠٦٢ - عن مولى الهُذيل، قال: ما مِن عبدٍ يضع جبهته في بُقعة من الأرض ساجدًا لله - عز وجل - إلا شهدت له بها يوم القيامة، وبَكتْ عليه يوم يموت (٢)[٥٩١٩]. (١٣/ ٢٧٥)
٧٠٠٦٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إسْرائِيلَ مِنَ العَذابِ المُهِينِ}: يُقتِّل أبناءهم، ويستحي نساءهم (٣). (ز)
٧٠٠٦٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إسْرائِيلَ مِنَ العَذابِ المُهِينِ} يعني: الهوان، وذلك أنّ بني إسرائيل آمنتْ بموسى وهارون، فمن ثَمّ قال فرعون:{اقْتُلُوا أبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ واسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ}[غافر: ٢٥]، فلما همّ بذلك قطع الله بهم البحر مع ذرّياتهم وذراريهم، وأغرق فرعون ومَن معه مِن القِبط، {ولَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إسْرائِيلَ مِنَ العَذابِ المُهِينِ} يعني: الهوان، من فرعون من قتْل الأبناء، واستحياء النساء، يعني: البنات، قبل أنْ يبعث الله - عز وجل - موسى رسولًا مخافة أن يكون هلاكهم في سببه مِن فرعون، للذي أخبره به الكهنة أنه يكون، وأنه يغلبك على مُلكك (٤). (ز)
[٥٩١٩] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٧٨) ما جاء في آثار السلف من بكاء السماء والأرض على الصالحين، وما ورد أن بكاء السماء حمرتها، ثم رجّح -مستندًا إلى النظائر- أنّ البكاء مستعار لتحقير أمرهم، فقال: «المعنى الجيد في الآية أنها استعارة باهية فصيحة تتضمن تحقير أمرهم، وأنهم لم يتغيّر عن هلاكهم شيء، وهذا نحو قوله تعالى: {وإن كان مكرهم لتزول} [إبراهيم: ٤٦] على قراءة من قرأ: {لتزول} بكسر اللام ونصب الفعل، وجعل {إن} نافية، ومثل هذا المعنى قول النبي - عليه السلام -: «لا ينتطح فيها عنزان». فإنه يتضمن التحقير».