٣٢٩٨٩ - قال مقاتل بن سليمان:{أتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّناتِ} تُخْبِرُهم: أنّ العذاب نازِل بهم في الدنيا، فكذبوهم، فأُهْلِكوا، {فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ} يعني: أن يُعَذِّبهم على غير ذنب، {ولكِنْ كانُوا أنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(٢). (ز)
٣٢٩٩٠ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله:{بالبينات}، يعني: البينات؛ ما أنزل الله من الحلال والحرام (٣)[٢٩٩٣]. (ز)
٣٢٩٩١ - عن عبد الله بن عباس، {والمُؤمِنُونَ والُمؤمِناتُ بَعضُهُم أولِيآءُ بَعضٍ}، قال: إخاؤُهم في اللهِ، يَتَحابُّون بجلالِ اللهِ، والولايةِ لله (٤). (٧/ ٤٣٣)
٣٢٩٩٢ - قال مقاتل بن سليمان:{والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ} يعني: المصدِّقين بتوحيد الله، {والمُؤْمِناتُ} يعني: المُصَدِّقات بالتوحيد، يعني: أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم علي بن أبي طالب?، {بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْضٍ} في الدِّين (٥). (ز)
٣٢٩٩٣ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- قال: كلُّ ما ذكره اللهُ في القرآن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأمرُ بالمعروف دعاءٌ مِن الشرك
[٢٩٩٣] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣٦٠) أنّ الضمير في قوله: {أتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ} يحتمل أن يعود على الأمم المذكورة، أو على المُؤْتَفِكاتِ خاصَّة، ورجَّح الأول، فقال: «والتأويل الأول في عَوْد الضمير على جميع الأمم أبين». ولم يذكر مستندًا.