٥٩١١٣ - قال مقاتل بن سليمان:{وربك يخلق ما يشاء ويختار}، وذلك أنّ الوليد قال في «حم الزخرف»[٣١]: {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} يعني: نفسه، وأبا مسعود الثقفي، فذلك قوله سبحانه:{ويختار} ... ، ثم نزَّه نفسه -تبارك وتعالى- عن قول الوليد حين قال:{أجعل} محمد - صلى الله عليه وسلم - {الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب}[ص: ٥]، فكفر بتوحيد الله - عز وجل -، فأنزل الله سبحانه يُنَزِّه نفسه - عز وجل - عن شِركهم، فقال:{سبحان الله وتعالى عما يشركون}(٤). (ز)
[تفسير الآية]
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}
٥٩١١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله:{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}، قال: كانوا يجعلون خير أموالهم لآلهتهم في
[٤٩٨٤] استدرك ابنُ عطية (٦/ ٦٠٤ - ٦٠٥) على ما جاء في قول ابن عباس، فقال: «وقال كثير من العلماء: عسى مِن الله واجبة. وهذا ظنٌّ حسنٌ بالله تعالى يُشبه فضله وكرمه، واللازم من» عسى «أنها ترجية لا واجبة، وفي كتاب الله - عز وجل -: {عسى ربه إن طلقكن}».