للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{على ما أسروا في أنفسهم} من شأن يهود {نادمين} (١). (٥/ ٣٥١)

٢٢٨٣٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين} مِن مُوادَّتهم اليهود، ومِن غِشِّهم للإسلام وأهله (٢). (ز)

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (٥٣)}

٢٢٨٣٧ - عن عبد الله بن عباس، قال: قوله: {فأصبحوا خاسرين}، يعني: عبد الله بن أُبَيٍّ (٣). (٥/ ٣٤٦)

٢٢٨٣٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: {فَعَسى اللَّهُ أنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أوْ أمْرٍ مِن عِنْدِهِ}، حينئذ «يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أهَؤُلَآءِ الَّذِينَ أقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ إيمانِهِمْ إنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ» (٤). (ز)

٢٢٨٣٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: {أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم}: مع المؤمنين (٥). (ز)

٢٢٨٤٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: فجاء الله بالفتح، فنصر نبيه، وجاء أمر الله من عنده بإجلاء بني النضير، وقتل بني قريظة، وسبي ذراريهم، فندم المنافقون حتى ظهر نفاقهم، وأُجْلِي أهلُ وُدِّهم عن أرضهم، فعند ذلك قال الذين آمنوا بعضهم لبعض: {أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم} الآية (٦) [٢١٠٩]. (ز)


[٢١٠٩] ذكر ابنُ عطية (٣/ ١٩٤) إضافة إلى ما ورد في قول الكلبي احتمالًا آخر في وقت قول المؤمنين هذا القول، فقال: «وتحتمل الآية أن تكون حكاية لقول المؤمنين في وقت قول الذين في قلوبهم مرض: {نخشى أن تصيبنا دائرة}، وعند أفعالهم ما فعلوا في حكاية بني قينقاع».
وكذا ذكر في قوله: {حبطت أعمالهم} عدة احتمالات، فقال: «ويحتمل قوله تعالى: {حبطت أعمالهم} أن يكون إخبارًا من الله تعالى، ويحتمل أن يكون من قول المؤمنين على جهة الإخبار بما حصل في اعتقادهم إذ رأوا المنافقين في هذه الأحوال، ويحتمل أن يكون قوله حبطت أعمالهم على جهة الدعاء؛ إمّا مِن الله تعالى عليهم، وإمّا من المؤمنين».

<<  <  ج: ص:  >  >>