ورجَّح ابن كثير (١٣/ ١٩٠) -مستندًا إلى ظاهر الآية- القول الأول الذي قاله عثمان، ومجاهد، وابن زيد، ومقاتل، فقال: «هذا هو الظاهر من الآية». وذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٣ - ٤٤) قولًا آخر وهو أن «سائق» اسم جنس، و «شهيد» كذلك، فالساقة للناس ملائكة يُوكّلون بذلك، والشهداء: الحفظة في الدنيا وكل ما يشهد. وعلَّق عليه بقوله: «ويقوى في {شهيد} اسم الجنس، فتشهد بالخير الملائكة والبقاع، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يسمع مدى صوت المؤذن إنس ولا جن ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة». وكذلك يشهد بالشر الملائكة، والبقاع، والجوارح. ونقل عن ابن مسلم أنه قال: السائق: شيطان. وانتقده بقوله:» وهو ضعيف".