للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل، عن تفسير هذه الآية: {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} - قال: سائق يسوقها إلى أمر الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت (١). (ز)

٧٢١٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وجاءَتْ} في الآخرة {كُلُّ نَفْسٍ} كافرة {مَعَها سائِقٌ} يعني: مَلكٌ يسوقها إلى مَحْشرها، {وشَهِيدٌ} يعني: مَلكها، هو شاهد عليها بعملها (٢). (ز)

٧٢١٠١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وشَهِيدٌ}، قال: مَلكٌ وُكِّل به، يحصي عليه عمله، ومَلكٌ يسوقه إلى مَحْشره حتى يوافي مَحْشره يوم القيامة (٣) [٦١٤١]. (ز)

{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}

٧٢١٠٢ - عن جابر بن عبد الله، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ ابن آدم لفي غفلة عمّا خُلِق له؛ إنّ الله إذا أراد خلْقه قال للمَلك: اكتب رِزْقه، اكتب أثره، اكتب أجَله، اكتب شقيًّا أم سعيدًا. ثم يرتفع ذلك المَلك، ويبعث الله مَلَكًا فيحفظه حتى يُدرك، ثم يرتفع ذلك المَلك، ثم يوكّل الله به مَلكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا حضره الموتُ ارتفع ذلك المَلكان، وجاء مَلك الموت ليقبض روحه، فإذا أُدخل قبره


[٦١٤١] اختُلف في المراد بالسائق والشهيد على أقوال: الأول: أنهما ملكان. الثاني: أن السائق ملَك، والشهيد جوارح الإنسان. الثالث: أن السائق ملك، والشهيد العمل.
ورجَّح ابن كثير (١٣/ ١٩٠) -مستندًا إلى ظاهر الآية- القول الأول الذي قاله عثمان، ومجاهد، وابن زيد، ومقاتل، فقال: «هذا هو الظاهر من الآية».
وذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٣ - ٤٤) قولًا آخر وهو أن «سائق» اسم جنس، و «شهيد» كذلك، فالساقة للناس ملائكة يُوكّلون بذلك، والشهداء: الحفظة في الدنيا وكل ما يشهد. وعلَّق عليه بقوله: «ويقوى في {شهيد} اسم الجنس، فتشهد بالخير الملائكة والبقاع، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يسمع مدى صوت المؤذن إنس ولا جن ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة». وكذلك يشهد بالشر الملائكة، والبقاع، والجوارح. ونقل عن ابن مسلم أنه قال: السائق: شيطان. وانتقده بقوله:» وهو ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>