٢٦٢٠٣ - قال مقاتل بن سليمان:{وقال أولياؤهم من الإنس} يعني: أولياء الجِنِّ من كُفّار الإنس: {ربنا استمتع بعضنا ببعض} كاستمتاع الإنس بالجنِّ؛ وذلك أنّ الرجل كان إذا سافر، فأدركه الليل بأرض القَفْرِ؛ خاف؛ فيقول: أعوذ بسيِّد هذا الوادي من سفهاء قومه. فيبيت في جواره آمِنًا. وكان استمتاع الجن بالإنس: أن يقولوا لقد سوَّدَتْنا الإنسُ حين فزعوا إلينا. فيزدادوا بذلك شرفًا (١). (ز)
٢٦٢٠٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله:{ربنا استمتع بعضنا ببعض}، قال: كان الرجل في الجاهلية ينزِلُ بالأرض، فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي. فذلك استِمتاعُهم [٢٤٠٠]، فاعتَذَروا به يوم القيامة (٢). (٦/ ٢٠٢)
{وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا}
٢٦٢٠٥ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- في قوله:{وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا}، قال: الموت (٣). (٦/ ٢٠٢)
٢٦٢٠٦ - قال إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: وأمّا {وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا}، قال: فالموت (٤). (ز)
٢٦٢٠٧ - قال مقاتل بن سليمان:{و} قالت: {بلغنا أجلنا} الموت {الذي أجلت لنا} في الدنيا (٥). (ز)
٢٦٢٠٨ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله:{وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا}، قال: الموت (٦). (٦/ ٢٠٢)
[٢٤٠٠] علَّقَ ابنُ عطية (٣/ ٤٦٠) على ما ذُكِرَ مِن استمتاعٍ في الآثار بقوله: «هذا مثال في الاستمتاع، ولو تُتُبِّعَ لَتَبَيَّنَتْ له وجوه أُخر، كُلُّها دنيوية».