٦٩٠٥٠ - قال مقاتل بن سليمان:{وهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيْثَ} يعني: المطر الذي حُبس عنهم بمكة سبع سنين {مِن بَعْدِ ما قَنَطُوا} يعني: مِن بعد الإياسة، {ويَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} يعني: نعمته ببسْط المطر، {وهُوَ الوَلِيُّ} وليّ المؤمنين، {الحَمِيدُ} عند خلْقه في نزول الغيث عليهم (١)[٥٨١٦]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٦٩٠٥١ - عن ثابت، قال: بلغنا: أنّه يُستجاب الدعاء عند المطر. ثم تلا هذه الآية:{وهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الغَيثَ مِن بَعْدِ ما قَنَطُوا}(٢). (١٣/ ١٦٢)
٦٩٠٥٢ - عن ابن أبي عمر، قال: قال سفيان [بن عُيينة]: قال ناس: ما سمّى الله المطرَ في القرآن إلا عذاب (٣)، ولكن سمّاه العرب: الغيث، يريدون قول الله:{وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا}(٤). (ز)
٦٩٠٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{وما بَثَّ فِيهِما مِن دابَّةٍ}، قال: الناس، والملائكة (٥). (١٣/ ١٦٣)
٦٩٠٥٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ومِن آياتِهِ} أن تعرفوا توحيد الرَّبّ وصُنعه وإن لم تروه {خَلْقُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما بَثَّ فِيهِما مِن دابَّةٍ} يعني: الملائكة في السموات،
[٥٨١٦] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥١٧) القول بأن الرحمة المطر، وعلّق عليه، فقال: «قالت فرقة: أراد بالرحمة: المطر، وعدد النعمة بعينها بلفظين الثاني منهما يؤكد الأول». ثم ذكر قولًا آخر أنها الشمس، وعلّق عليه، فقال: «وقالت فرقة: الرحمة في هذا الموضع: الشمس، فذلك تعديد نعمة غير الأولى، وذلك أن المطر إذا ألمّ بعد القنط حسُن موقعه، فإذا دام سئم، فتجيء الشمس بعده عظيمة الموضع».