٤٢٥٣٣ - قال مقاتل بن سليمان:{إن هذا القرآن يهدي} يعني: يدعو {للتي هي أقوم} يعني: أصوب (٢). (ز)
٤٢٥٣٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، قال: للتي هي أصوب: هو الصواب وهو الحق. قال: والمخالف هو الباطل. وقرأ قول الله تعالى:{فيها كتب قيمة}[البينة: ٣]، قال: فيها الحق ليس فيها عِوَجٌ. وقرأ:{ولم يجعل له عوجا، قيما}[الكهف: ١ - ٢]، قال: قيِّمًا: مستقيمًا (٣). (٩/ ٢٦٥)
٤٢٥٣٥ - قال يحيى بن سلّام:{للتي هي أقوم}، وقال في المزمل:{وأقوم قيلا}[المزمل: ٦]: أصْوَب (٤)[٣٨٠٤]. (ز)
٤٢٥٣٦ - عن عبد الله بن مسعود-من طريق أبي وائل- أنّه كان يتلو كثيرًا:«إنَّ هَذا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أقْوَمُ ويَبْشُرُ المُؤْمِنِينَ» خفيف (٥). (٩/ ٢٦٥)
[٣٨٠٤] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٤٦ بتصرف): «{يهدي} في هذه الآية بمعنى: يُرشد، ويتوجَّه فيها أن تكون بمعنى: يدعو، و» التي «يريد بها الحالة والطريقة. وقالت فرقة: {للتي هي أقوم} هي لا إله إلا الله. ... والأول أعمُّ، وكلمة الإخلاص وغيرها من الأقوال، والأفعال داخلة في الحال التي هي أقوم من كل حال تجعل بإزائها، والاختصار على {أقوم} ولم يذكر:» مِن كذا «إيجاز، والمعنى مفهوم، أي: للتي هي أقوم من كل ما غايرها، فهي النهاية في القوام».