للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بها، فأعرضوا عنه، وكبُر عليه - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله - عز وجل -: {وإن كان كبر عليك إعراضهم ... } (١). (ز)

[تفسير الآية]

{وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ}

٢٤٧٨٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض}، والنَّفَقُ: السَّرَبُ (٢)، فتذهبَ فيه، فتأتيَهم بآية، أو تجعلَ لهم سُلَّمًا في السماء، فتصعدَ عليه، فتأتيَهم بآيةٍ أفضلَ مما أتيناهم به؛ فافعل (٣). (٦/ ٤٣)

٢٤٧٨١ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: {تبتغي نفقا في الأرض}. قال: سَرَبًا في الأرض، فتذهَبَ هَربًا. قال: وهل تعرِفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ عديَّ بنَ زيد وهو يقول:

فَدَسَّ لها على الأنفاقِ عَمرًا ... بشِكَّتِه (٤) وما خَشِيَتْ كَمِينا (٥). (٦/ ٤٣)

٢٤٧٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {نفقا في الأرض} قال: سَرَبًا، {أو سلما في السماء} قال: يعني: الدَّرَجَ (٦). (٦/ ٤٣)

٢٤٧٨٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء}، قال: أمّا النفق فالسَّرَبُ، وأما السلم فالمصعد (٧). (ز)


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ١٤٥ - ١٤٦.
(٢) السَّرَب، بِالتحريك: المسلك فِي خُفْية. النهاية (سرب).
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٤ وفيه تفسير {نفقا} من طريق عطاء، والبيهقي في الأسماء والصفات (٣٧٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) الشكة: السلاح. اللسان (ش ك ك).
(٥) أخرجه الطستي -كما في مسائل نافع (٢٨٢) -.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٠٧، وابن جرير ٩/ ٢٢٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٧) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٦، وعلقه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>