للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- قال: انطلق موسى، واستَخْلَف هارونَ على بني إسرائيل، وواعدهم ثلاثين ليلة، وأتمها الله بعشر (١). (ز)

١٧٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذ واعدنا موسى} يعني: الميعاد {أربعين ليلة} يعني: ثلاثين من ذي القعدة، وعشر لَيالٍ من ذي الحجة، فكان الميعادُ الجبلَ ليُعْطى التوراة (٢). (ز)

١٧٤٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمَة- قال: وعد الله موسى -حين أهلك فرعون وقومه، ونَجّاه وقومه- ثلاثين ليلة، ثم أتمها بعشر، فتَمَّ ميقات ربه أربعين ليلة، تلقاه ربه فيها بما شاء، واستخلف موسى هارونَ على بني إسرائيل، وقال: إني مُتَعَجِّل إلى ربي، فاخلفني في قومي، ولا تَتَّبِع سبيل المفسدين. فخرج موسى إلى ربه مُتَعَجِّلًا للقائه شوقًا إليه، وأقام هارون في بني إسرائيل ومعه السّامِرِيُّ يسير بهم على أثر موسى ليلحقهم به (٣) [٢٢٧]. (ز)

{ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ}

١٧٤٧ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- أنّه قال: إنّما سُمِّي: العجل؛ لأنهم عَجَّلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسى (٤). (ز)


[٢٢٧] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٦٦٦ - ٦٦٨) ما أفادته الآثار عن أبي العالية والربيع والسدي وابن إسحاق أنّ مواعدة موسى - عليه السلام - لربه كانت أربعين ليلة بتمامها.
وانتَقَد قول بعض نحويي البصرة أنّ المعنى: وإذ واعدانا موسى انقضاء أربعين ليلة، أي: رأس الأربعين، مستندًا إلى مخالفته ظاهر القرآن، وأقوال السلف، فقال: «وذلك خلاف ما جاءت به الرواية عن أهل التأويل، وخلاف ظاهر التلاوة، فأما ظاهر التلاوة فإنّ الله -جل ثناؤه- قد أخبر أنه واعد موسى أربعين ليلة، فليس لأحد إحالة ظاهر خبره إلى باطن بغير برهان دال على صحته، وأما أهل التأويل ... » وذكر الآثار عمن سبقت الإشارة إليهم.
وانتقده ابنُ عطية (١/ ٢١١) كذلك، وبيَّن أنّ كُلَّ المفسرين على أن الأربعين كلها ميعاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>