للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٢٠ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {ويَمُدُّهُمْ}، يقول: يُمْلِي لهم (١) [٦٧]. (ز)

٦٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَمُدُّهُمْ}: ويَلِجُّهم (٢) [٦٨]. (ز)

{فِي طُغْيَانِهِمْ}

٦٢٢ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مرة الهمداني- =

٦٢٣ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- {في طغيانهم}: في كفرهم (٣). (١/ ١٦٨)

٦٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {ويمدهم في طغيانهم}، قال: في كفرهم (٤).

(١/ ١٦٥)

٦٢٥ - عن إسماعيل السدي-من طريق أسباط-، نحوه (٥). (ز)


[٦٧] أورد ابن جرير (١/ ٣١٩ - ٣٢٠) قولًا عن بعض نحاة البصرة: أنّ معنى {ويَمُدُّهُمْ}: يَمُدُّ لهم، ثم انتقده، ورجَّح عليه الآثار الواردة هنا عن السلف؛ مستندًا إلى النظائر، وجَمَع بين قول ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة والسدي، وبين قول مجاهد، فقال: «وأَوْلى هذه الأقوال بالصواب في قوله: {ويَمُدُّهُمْ}: أن يكون بمعنى: يزيدهم، على وجه الإملاء والترك لهم في عُتوِّهم وتمردهم، كما وصف ربُّنا أنه فعل بنظرائهم في قوله: {ونُقَلِّبُ أفْئِدَتَهُمْ وأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أوَّلَ مَرَّةٍ ونَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠)} [الأنعام: ١١٠]، يعني: نَذَرُهم ونتركهم فيه، ونُمْلِي لهم ليزدادوا إثمًا إلى إثمهم».
[٦٨] نقل ابن عطية (١/ ١٣٠) عن بعض اللغويين أن معنى: {ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ} «أي: يمهلهم ويلجُّهم»، ثم علَّق عليه بقوله: «فتحتمل اللفظة أن تكون من المد الذي هو المطل والتطويل، كما فسر: {في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [الهمزة: ٩]. ويحتمل أن تكون هي معنى الزيادة في نفس الطغيان».

<<  <  ج: ص:  >  >>