للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

١٢٣٠٧ - عن أُبَيِّ [بن كعب]-من طريق زِرٍّ- قال: إنّ الدين عندَ الله الحنِيفِيَّةُ، غير اليهوديَّة، ولا النصرانِيَّة، ولا المشركة، مَن يعمل خيرًا فلَن يُكْفَرَهُ (١). (ز)

١٢٣٠٨ - عن أبي الرَّباب القُشَيْرِيِّ مُطَرِّف بن مالك -من طريق ابن سيرين- {إن الدين عند الله الإسلام}، قال: يأمرهم بالإسلام، وينهاهم عما سواه (٢). (ز)

١٢٣٠٩ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {إن الدين عند الله الإسلام}، قال: الإسلامُ: الإخلاصُ لله وحده، وعبادتُه لا شريك له، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وسائرُ الفرائض لِهذا تَبَعٌ (٣). (ز)

١٢٣١٠ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي مُصْلِحٍ- في قوله: {إن الدين عند الله الإسلام}، قال: لم أبْعَثْ رسولًا إلّا بالإسلام (٤). (٣/ ٤٨٨)

١٢٣١١ - عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {إن الدين عند الله الإسلام}، قال: هو خير (٥). (ز)

١٢٣١٢ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إن الدين عند الله الإسلام}، قال: الإسلامُ شهادةُ أن لا إله إلا الله، والإقرارُ بما جاء به مِن عند الله، وهو دين الله الذي شَرَع لنفسه، وبعثَ به رسله، ودَلَّ عليه أولياءَه، لا يَقْبَلُ غيرَه، ولا يجزي إلا به (٦) [١١٤٠]. (٣/ ٤٨٨)

١٢٣١٣ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- في الآية، قال: فإنّ الله يشهد هو والملائكة والعلماء من الناس أنّ الدِّين عند الله الإسلامُ (٧) [١١٤١]. (٣/ ٤٨٨)


[١١٤٠] وجَّه ابنُ عطية (٢/ ١٨٠) قول قتادة، ومحمد بن جعفر بقوله: «وعبر عنه -أي: عن الإسلام- قتادة ومحمد بن جعفر بالإيمان، ومرادهما أنه مع الأعمال».
[١١٤١] حكى ابنُ جرير (٥/ ٢٧٦ - ٢٧٧) عن بعض المتأخرين مِن أهل العربية أنّه كان يقرأ بفتح الألف مِن قوله تعالى: {إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ}، بمعنى: شهد الله أنّه لا إله إلا هو، وأنّ الدين عند الله الإسلام. وأنّهم احْتَجُّوا بقراءةٍ لابن عباس قرأ فيها: (شَهِدَ اللهُ إنَّهُ لا إلَهَ إلّا هُوَ ... أنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإسْلامُ)، أي: بكسر «إن» الأولى، وفتح» أنَّ «الثانية، وانتَقَدَ هذه القراءة، ثُمَّ قال: «وقد رُوِي عن السُّدِّيِّ في تأويل ذلك قولٌ كالدّالِّ على تصحيحِ ما قرأ به في ذلك مَن ذكرنا قوله مِن أهل العربية». وذكر أثر السدي، ثم وجَّهه (٥/ ٢٧٧ - ٢٧٨) قائلًا: «فهذا التأويل يدلُّ على أنّ الشهادة إنما هي عاملةٌ في» أنَّ «الثانية التي في قوله:» أنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإسْلامُ «. فعلى هذا التأويل جائزٌ في» أنّ «الأولى وجْهان مِن التأويل؛ أحدهما: أن تكون الأولى منصوبةً على وجْه الشّرط، بمعنى: شهد اللهُ بأنّهُ واحدٌ ... والشهادةُ عاملةٌ في» أنَّ «الثانية، كأنك قلتَ: شهدَ اللهُ أنّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ؛ لأنّهُ واحدٌ. ثم تقَدَّم» لأنّهُ واحدٌ «، فَتَفْتَحُها على ذلك التأويل. والوجه الثاني: أن تكون» إنّ «الأولى مكسورة بمعنى الابتداء؛ لأنها مُعْتَرَضٌ بها، والشهادةُ واقعةٌ على» أنَّ «الثانية، فيكون معنى الكلام: شهد الله -فإنه لا إله إلا هو- والملائكةُ أنّ الدين عند الله الإسلام، كقول القائل: أشْهَدُ -فإنِّي مُحِقٌّ- أنّك مما تُعابُ به بريء. فـ» إنّ «الأولى مكسورة لأنها مُعْتَرِضَة، والشهادةُ واقعةٌ على» أنَّ «الثانية».

<<  <  ج: ص:  >  >>