للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهم على باطل؟ أليس قتلانا في الجنّة وقتلاهم في النّار؟ قال: بلى. قال: ففِيم نُعطي الدَّنِيَّة في ديننا، ونرجع ولَمّا يحكمِ اللهُ بيننا وبينهم؟! فقال: يا ابن الخطاب، إنّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولن يُضَيِّعه أبدًا. قال: فنزلت سورةُ الفتح. قال: فأرسلني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر، فأقرأها إيّاه. قال: يا رسول الله، وفتحٌ هو؟ قال: «نَعَم» (١). (ز)

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}

١٢٣٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: أوَّل راية ترفع لأهل الموقف ذلك اليوم من رايات الكُفّار رايةُ اليهود، فيفضحهم اللهُ على رؤوس الأشهاد، ثم يأمر بهم إلى النار (٢). (ز)

١٢٣٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {قالوا لن تمسّنا النار إلا أيامًا معدودات}، قال: يعنون: الأيام التي خلق الله فيها آدم - عليه السلام - (٣). (٣/ ٤٩٥)

١٢٣٨٩ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق ثابت بن جابان- قال: يهوي أهلُ النارِ في النار أربعين يومًا، ثم يُقال لهم: بلغتم الأمَدَ، وأنتم في الأَبَد. وهي الأربعون التي قالوا: {لن تمسّنا النار إلا أيامًا معدودات} (٤). (ز)

١٢٣٩٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {ذلك بأنهم قالوا لن تمسّنا النار إلا


(١) أخرجه أحمد ٢٥/ ٣٤٩ (١٥٩٧٥) واللفظ له، والبخاري (ت: مصطفى البغا) ٦/ ١٣٦ (٤٨٤٤)، ومسلم ٣/ ١٤١١ (١٧٨٥)، وليس فيهما ذكر آية آل عمران. وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ١٠٤ - ١٠٥ نحوه عن الزهري، وفيه: أنّ عليًّا خاطب الخوارج، فقال: فإنِّي لم أكن أُحَرِّضكم على هذه القضيّة، وعلى التحكيم، ولكنَّكم وهنتم في القتال، وتفرّقتم عَلَيَّ، وحاكمتموني بالقرآن، فخشيت إن أبَيْتُ الذي عَرَض علينا القومُ مِن كتاب الله أن يتأوَّلوا كتاب الله عَلَيَّ: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يُدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون}.
(٢) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٩.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>