[٣٠٩٩] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٥٤) أنّ المهدويَّ حكى عن بعض أهل اللغة: أنّ لفظة الرجاء إذا جاءت منفيَّة فإنها تكون بمعنى: الخوف، وحكي عن بعضهم أنّها تكون بمعناها في كل موضع تدل عليه قرائن ما قبله وما بعده، ثم علَّق بقوله: «فعلى هذا التأويل معنى الآية: إنّ الذين لا يخافون لقاءنا». ثُمَّ بيَّن أنّ بعض أهل العلم قال: إنّ الرجاء في هذه الآية على بابه، وذلك أنّ الكافر المُكَذِّب بالبعث ليس يرجو رحمةً في الآخرة، ولا يُحْسِن ظنًّا بأنّه يلقى الله، ولا له في الآخرة أمل، فإنّه لو كان له فيها أملٌ لَقارنه لا محالة خوفٌ، وهذه الحال من الخوف المقارن هي القائدة إلى النجاة «. ثم قال:» والذي أقول: إنّ الرجاء في كل موضع على بابه".