للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٤٧٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: جاء رجلٌ زعموا: أنّه المِقداد، وكان عظيمًا سمينًا، فشكا إليه، وسأله أن يأذنَ له، فأبى؛ فنزلت يومئذٍ فيه: {انفروا خفافًا وثقالًا}. فلما نزلت هذه الآيةُ اشتدَّ على الناس شأنُها؛ فنسخها اللهُ، فقال: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى} الآية [التوبة: ٩١] (١). (٧/ ٣٨٨)

{وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤١)}

٣٢٤٧٩ - قال مقاتل ين سليمان: {وجاهدوا} العدوَّ {بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله} يعني: الجهاد، {ذلكم خير لكم} مِن القعود، {إن كنتم تعلمون} (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٢٤٨٠ - عن الحارث -يعني: أبا مالك الأشعري-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا آمركم بخمسٍ أمَرَني اللهُ بِهِنَّ: الجهاد في سبيل الله، والجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة» (٣). (ز)

{لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (٤٢)}

[نزول الآية]

٣٢٤٨١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له: ألا تَغزُو بني الأصفر، لعلك أن تُصيبَ ابنةَ عظيم الروم؟ فقال رجلان: قد


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٣ - ١٨٠٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وقد تقدم الحديث عن النسخ في هذه المسألة عند قوله تعالى: {إلّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذابًا ألِيمًا} [التوبة: ٣٩].
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٧٢.
(٣) أخرجه الترمذي ٥/ ١٣٦ - ١٣٩ (٣٠٧٩)، وابن خزيمة ٣/ ٣٤٧ - ٣٤٨ (١٨٩٥)، وابن حبان ١٤/ ١٢٤ - ١٢٦ (٦٢٣٣)، والحاكم ١/ ٢٠٤ (٤٠٤ - ٤٠٦)، ١/ ٥٨١ - ٥٨٢ (١٥٣٤) جميعهم مُطَوَّلًا، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٤ (١٠٠٦٤) واللفظ له، من طريق أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أبي سلام، عن أبي سلام، عن الحارث الأشعري به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب». وقال الحاكم في الموضع الأخير: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي: «لم يخرجاه؛ لأن الحارث تفرَّد عنه أبو سلام».

<<  <  ج: ص:  >  >>