٣٦٠٣ - عن الحسن البصري -من طريق المبارك- في قوله:{يتلونه حق تلاوته}، قال: يعملون بمُحْكَمه، ويؤمنون بمتشابهه، ويَكِلُون ما أشْكَل عليهم إلى عالِمِه (١). (١/ ٥٧٨)
٣٦٠٤ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- قوله:{يتلونه حق تلاوته}، قال: يَتَّبِعُونه حق اتباعه، يعملون به حق عمله (٢)[٤٨٠]. (ز)
٣٦٠٥ - عن الحكم بن عطية، قال: سمعت قتادة يقول: {يتلونه حق تلاوته}، قال: يَتَّبِعُونه حق اتباعه، يُحِلُّون حلاله، ويُحَرِّمون حرامه، ويقرؤونه كما أنزل (٣). (ز)
٣٦٠٦ - عن زيد بن أسلم -من طريق يعقوب بن عبد الرحمن- في قوله:{يتلونه حق تلاوته}، قال: يتكلمون به كما أنزل، ولا يكتمونه (٤). (١/ ٥٧٨)
٣٦٠٧ - قال الكلبي: يصفونه في كتبهم حقَّ صفته لِمَن سَأَلَهُم من الناس (٥). (ز)
٣٦٠٨ - قال مقاتل بن سليمان:{يتلونه} يعني: نعت محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة {حق تلاوته} في التوراة، ولا يُحَرِّفون نعته (٦). (ز)
{أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}
٣٦٠٩ - قال مقاتل بن سليمان:{أولئك يؤمنون به}، يقول: أولئك يصدقون
[٤٨٠] رجَّحَ ابن جرير (٢/ ٤٨٦ - ٤٨٧) أنّ المراد من التلاوة في هذه الآية الاتِّباع؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك، فقال: «والصواب من القول في تأويل ذلك أنّه بمعنى: يتبعونه حق اتباعه؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن ذلك تأويله، وإذ كان ذلك تأويله فمعنى الكلام: الذين آتيناهم الكتاب -يا محمد- من أهل التوراة الذين آمنوا بك وبما جئتهم به من الحق من عندي؛ يَتَّبِعُون كتابي الذي أنزلته على رسولي موسى، فيؤمنون به، ويُقِرُّون بما فيه من نعتك وصفتك، وأنّك رسولي، فرضٌ عليهم طاعتي في الإيمان بك والتصديق بما جئتهم به من عندي، ويعملون بما أحللت لهم، ويجتنبون ما حرمت عليهم فيه، ولا يحرفونه عن مواضعه، ولا يبدلونه، ولا يغيرونه -كما أنزلته عليهم- بتأويل ولا غيره».وبنحوه قال ابن تيمية (١/ ٣٣٩).