٤٣٥٤ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله:{وما بعضهم بتابع قبلة بعض}، قال: إنّما أُنزِلت هذه الآية من أجل أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمّا حُوِّل إلى الكعبة؛ قالت اليهود: إن محمدًا اشتاقَ إلى بلد أبيه ومولده، ولو ثبت على قِبْلَتِنا لكُنّا نرجو أن يكون هو صاحبَنا الذي ننتظر. فأنزل الله - عز وجل - فيهم:{وإنّ الذين أوتوا الكتابَ ليعلمون أنه الحق من ربهم} إلى قوله: {ليكتمون الحق وهم يعلمون}(٣). (ز)
٤٣٥٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-، مثل ذلك (٤). (ز)
٤٣٥٦ - قال مقاتل بن سليمان:{ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب} يعني: اليهود؛ ينحوم بن سُكَيْن، ورافع بن سُكَيْن، ورافع بن حُرَيْمِلَة، ومن النصارى أهل نجران: السَيِّد، والعاقب. فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ائْتِنا بآية نعرفها كما كانت الأنبياء تأتي بها.
[٥٤٨] في المراد بقوله: {وما الله بغافل عما يعملون} قولان، الأول: المراد أمة النبي - صلى الله عليه وسلم -. الثاني: المراد أهل الكتاب. وقد ذكرهما ابن عطية (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦)، ثم قال معلّقًا: «وعلى الوَجْهَيْن فهو إعلام بأن الله تعالى لا يُهمِل العباد ولا يغفل عنهم».