للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (١١)}

٥٤٤١٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق سلمة بن كهيل- {السعير} [الحج: ٤]، قال: وادٍ مِن فَيْحٍ في جهنم (١). (ز)

٥٤٤١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {بل كذبوا بالساعة} يعني - عز وجل -: بالقيامة، وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرهم بالبعث، فكذبوه. يقول الله تعالى: {وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} يعني: وقودًا (٢). (ز)

٥٤٤٢٠ - قال يحيى بن سلَّام: {بل كذبوا بالساعة} بالقيامة، {وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} اسم من أسماء جهنم (٣). (ز)

{إِذَا رَأَتْهُمْ}

٥٤٤٢١ - عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن كذب عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فلْيَتَبَوَّأ مقعدًا مِن بين عيني جهنم». قالوا: يا رسول الله، وهل لجهنم مِن عين؟ قال: «نعم، أما سمعتم الله يقول: {إذا رأتهم من مكان بعيد}؟ فهل تراهم إلا بعينين» (٤) [٤٧٠٨]. (١١/ ١٤٠)


[٤٧٠٨] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٢١) أن «لفظ {رَأَتْهُمْ} يحتمل الحقيقة، ويحتمل المجاز على معنى: صارت منهم على قدْر ما يرى الرائي من البعد. إلا أنه ورد حديث يقتضي الحقيقة في هذا». وذكر حديث أبي أمامة، ونقل أنه «روي في بعض الآثار: أن البعد الذي تراهم منه مسيرة سنة. ورُوِي: أنه مسيرة خمسمائة سنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>