للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسم الله. أصاب معه امرأته، وأنزل في فرجها كما يُنزِل الرجل (١). (ز)

٤٣٥٢٥ - تفسير محمد بن السائب الكلبي: شركته إياهم في الأولاد ما وُلِد مِن الزنا (٢) [٣٨٧٦]. (ز)

{وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (٦٤)}

٤٣٥٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {وعدهم} يعني: ومَنِّيهم الغرورَ ألّا بعث، {وما يعدهم الشيطان إلا غُرورًا} يعني: باطلًا الذي ليس بشيء (٣). (ز)

٤٣٥٢٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وعدهم} بالأماني بأنّه لا بعث، ولا جنة، ولا نار. هذا وعيد من الله للشيطان. كقول الرجل: اذهب، فاجهد على جهدك. وليس على وجه الأمر له به. قال: {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} (٤). (ز)


[٣٨٧٦] اختلف السلف في مشاركة إبليس بني آدم في الأولاد كيف هي على أقوال: الأول: أن ذلك بالزنا في أمهاتهم. الثاني: أن ذلك ما كان مِن وأدهم وقتلهم أبناءهم. الثالث: أن ذلك تسميتهم أولادهم: عبد الحارث، وعبد شمس.
وقد ذكر ابنُ جرير (١٤/ ٦٦٥) هذه الأقوال، ورجّح العموم فيها، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: كل ولد ولدته أنثى عصي الله بتسميته ما يكرهه الله، أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله، أو بالزنا بأمه، أو قتله ووأده، أو غير ذلك من الأمور التي يعصي الله بها بفعله به أو فيه؛ فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك المولود له أو منه؛ لأن الله لم يخصص بقوله: {وشاركهم في الأموال والأولاد} معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى، فكل ما عصي الله فيه أو به، وأطيع به الشيطان أو فيه؛ فهو مشاركة من عصي الله فيه أو به إبليس فيه».
وبنحوه ابنُ عطية (٥/ ٥١٠).
وكذا ابنُ كثير (٩/ ٤١)، وعلّق بقوله: «وكلٌّ من السلف -رحمهم الله- فسر بعض المشاركة».
وذكر ابنُ عطية قولًا آخر عن النقاش، وانتقده، فقال: «وما أدخل النقاش من وطءِ الجن، وأنه يحبل المرأة من الإنس؛ فضعيف كله».

<<  <  ج: ص:  >  >>