٤١٦٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى كفار مكة، ثم ذكر عبادتهم الملائكة، فقال سبحانه:{ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ} يعني: ما لا يقدر {لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمواتِ} يعني: المطر {والأَرْضِ} يعني: النبات {شَيْئًا} منه، {ولا يَسْتَطِيعُونَ} ذلك (١). (ز)
٤١٦٨٣ - قال يحيى بن سلّام:{ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمواتِ والأَرْضِ شَيْئًا} يعني: آلهتهم التي يعبدون من دون الله {ولا يستطيعون}، مثل قوله:{ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا}[الفرقان: ٣] بعثًا (٢)[٣٧٠٨]. (ز)
{فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ}
٤١٦٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله:{فلا تضربوا لله الأمثال}، يعني: اتِّخاذَهم الأصنام. يقول: لا تجعَلوا معي إلهًا غيري، فإنه لا إلهَ غيري (٣). (٩/ ٨٥)
٤١٦٨٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: الأمثال: الأشباه (٤). (ز)
٤١٦٨٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{فلا تضربوا لله الأمثال}: فإنه أحدٌ صَمَدٌ، لم يَلدْ ولم يُولد، ولم يَكنْ له كُفُوًا أحد (٥). (٩/ ٨٤)
٤١٦٨٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{فلا تضربوا لله الأمثال}، يعني: لا تصِفوا له الأشباه (٦). (ز)
[٣٧٠٨] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٨٧): «وقوله: {يَسْتَطِيعُونَ} على معناها بحسب اعتقاد الكفار في الأصنام أنها تعقل، ويحتمل أن يكون الضمير في {يَسْتَطِيعُونَ} للذين يعبدون، المعنى: لا يستطيعون ذلك ببرهان يُظهِرونه، وحجة يُثبِتونها».