للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به، وبعضهم يخسر، يعني: المُقامِر (١). (ز)

{وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}

٧٦٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وإثْمُهُما أكْبَرُ مِن نَفْعِهِما}، يقول: ما يُذِهِبُ من الدين، والإثمُ فيه أكبرُ مما يُصِيبُون من فرحتها، ولذَّتها (٢). (ز)

٧٦٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس}، قال: منافعُهما قبلَ التحريم، وإثمُهما بعدَ ما حُرِّما (٣). (٢/ ٥٤٧)

٧٦٨٧ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {وإثمهما أكبرُ من نفعهما}، قال: إثمهما بعد التحريم أكبرُ من نفعهما قبل التحريم (٤). (ز)

٧٦٨٨ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-: {ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}، يُنَزِّل المنافعَ قبل التحريم، والإثم بعد ما حرِّم (٥). (ز)

٧٦٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: ... فلَمّا حرَّمهما الله - عز وجل - قال: {وإثْمُهُما} بعد التحريم {أكْبَرُ مِن نَفْعِهِما} قبل التحريم، وأنزل الله - عز وجل - تحريمهما بعد هذه الآية بسنة (٦). (ز)

٧٦٩٠ - عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {واثمهما أكبر من نفعهما}، يقول: إثمهما اليوم بعد التحريم أكبرُ من منفعتهما قبل التحريم (٧) [٧٩٤]. (ز)


[٧٩٤] رَجَّح ابنُ جرير (٣/ ٦٨٠) هذا القول، وأنّ المراد بالإثم في هذه الآية: ما يَحْدُثُ من اقتتال وشرور بسبب تعاطي الخمر والميسر، مستندًا إلى أحوال النزول، فقال: «وإنّما اخترنا ما قلنا في ذلك من التأويل؛ لتواتر الأخبار وتظاهرها بأنّ هذه الآية نزلت قبل تحريم الخمر والميسر، فكان معلومًا بذلك أنّ الإثم الذي ذكره الله في هذه الآية فأضافه إليهما إنّما عنى به: الإثم الذي يحدث عن أسبابهما على ما وصفنا، لا الإثم بعد التحريم».

<<  <  ج: ص:  >  >>