للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٨٤٩ - قال يحيى بن سلّام: {ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون}، هي مثل قوله: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون} [المرسلات: ٣٥ - ٣٦] بحُجَّة، وهي مواطن؛ لا يُؤذَن لهم في موطن في الكلام، ويؤذن لهم في موطن (١). (ز)

{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ}

٤١٨٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا رَأى} يعني: وإذا عاين {الَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: كفروا {العَذابَ} يعني: النار {فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ} يعني: العذاب (٢). (ز)

٤١٨٥١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وإذا رأى الذين ظلموا العذاب} وإذا دخل الذين ظلموا العذاب، يعني: المشركين؛ {فلا يخفف عنهم} العذاب (٣). (ز)

{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥)}

٤١٨٥٢ - عن أبي العالية الرياحي، في قوله: {ولا هم ينظرون}، قال: هو كقوله: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون} [المرسلات: ٣٥ - ٣٦] (٤). (٩/ ٩٥)

٤١٨٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا هُمْ يُنْظَرُونَ} يعني: ولا يناظر بهم، فذلك قوله سبحانه: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ} [غافر: ٥٢] (٥). (ز)

٤١٨٥٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولا هم ينظرون} سألوا الله أن يُنظِرهم؛ أن يُؤَخِّرهم، فيردهم إلى الدنيا حتى يتوبوا، فلم يُنظرهم، أي: فلم يؤخرهم (٦) [٣٧٢٣]. (ز)


[٣٧٢٣] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٩٦ - ٣٩٧): «مقصد الآية: الفرق بين ما يحل بهم وبين رزايا الدنيا، فإن الإنسان لا يتوقع أمرًا من خطوب الدنيا إلا وله طمع في أن يتأخر عنه، وفي أن يجيئه في أخفِّ ما يُتَوَهَّم برجائه، وكذلك متى حلَّ به كان طامعًا في أن يخف، وقد يقع ذلك في خطوب الدنيا كثيرًا، فأخبر الله تعالى أنّ عذاب الآخرة إذا عاينه الكافر لا طماعية فيه بتخفيف ولا تأخير».

<<  <  ج: ص:  >  >>