حتى يكون الله يفتحها أو يَفْرِجها. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «صدقت». فما زال الشابُّ في نفس عمر حتى وُلِّيَ فاستعان به (١). (١٣/ ٤٤٦)
٧٠٩٣٨ - عن خالد بن معدان -من طريق ثور بن يزيد- قال: ما مِن آدميٍّ إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه مِن معيشته، وعينان في قلبه لدينه وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما، فذلك قوله:{أم على قلوب أقفالها}(٢). (١٣/ ٤٤٧)
٧٠٩٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ}، قال: إذن -واللهِ- في القرآن زاجرٌ عن معصية الله. قال: لم يتدبّره القوم ويعقلوه، ولكنهم أخذوا بمُتَشابِهِه فهلَكوا عند ذلك (٣). (١٣/ ٤٤٧)
٧٠٩٤٠ - قال مقاتل بن سليمان:{أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ} يقول: أفلا يسمعون القرآن، {أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها} يعني: الطّبع على القلوب (٤)[٦٠٢٧]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٧٠٩٤١ - عن خالد بن معدان، قال: ما مِن عبدٍ إلا له أربع أعين: عينان في وجهه يُبصر بهما دنياه وما يُصلحه من معيشته، وعينان في قلبه يُبصِر بهما دينه وما وعد الله بالغيب، وإذا أراد الله بعبد خيرًا فتح عينيه اللَّذين في قلبه فأبصر بهما ما وُعِد بالغيب، وإذا أراد الله به سوءًا ترك القلب على ما فيه. وقرأ:{أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها}، وما من عبد إلا وله شيطان مُتبطّنٌ فَقار ظهره، لاوٍ عنقه على عنقه، فاغرٌ
[٦٠٢٧] ذكر ابنُ القيم (٢/ ٤٥٤) قول مقاتل أنه فسر قوله: {أم على قلوب أقفالها} بالطبع. ثم وجّهه بقوله: «وكأنّ القلب بمنزلة الباب المرتج الذي قد ضُرب عليه قفل، فإنه ما لم يُفتح القفل لا يمكن فتح الباب والوصول إلى ما وراءه، وكذلك ما لم يُرفع الختم والقفل عن القلب لم يدخل الإيمان والقرآن».