للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُحِدَّ على زوجها حتى تنقضي عِدَّتُها، ولا تلبس ثوبًا مصبوغًا ولا مُعَصْفرًا، ولا تكتحل بالإثْمِد، ولا بكُحْلٍ فيه طيب؛ وإن وجعت عينُها، ولكن تكتحل بالصَّبِر وما بدا لها من الأكحال سوى الإثمد، مما ليس فيه طيب، ولا تلبس حليًّا، وتلبس البياض، ولا تلبس السواد (١). (ز)

٩٠٩٦ - عن ابن عمر -من طريق نافع- أنّه قال: لا تبيتُ المُتَوَفّى عنها زوجُها ولا المبتوتةُ إلا في بيتها (٢). (٣/ ١٧)

٩٠٩٧ - عن ابن عمر -من طريق نافع- في المُتَوَفّى عنها زوجُها: لا تكْتَحِل، ولا تَطَيَّب، ولا تبيت عن بيتها، ولا تلبس ثوبًا مصبوغًا، إلا ثوب عَصْبٍ تَجَلْبَبُ به (٣). (ز)

٩٠٩٨ - عن القاسم بن محمد -من طريق يحيى بن سعيد-: أنّ يزيد بن عبد الملك فرَّق بين رجالٍ ونسائهم، وكُنَّ أمهاتٍ لأولاد رجالٍ هلكوا، فتزوجوهُنَّ بعد حيضةٍ أو حيضتين، ففرَّق بينهم حتى يَعْتَدِدْن أربعة أشهر وعشرًا. قال القاسم بن محمد: سبحان الله! يقول الله في كتابه: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا}؛ ما هُنَّ لهم بأزواج (٤). (٣/ ١٤)

{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ}

[نزول الآية]

٩٠٩٩ - عن الواقديِّ -من طريق أبي رجاء- قال: فَخَرَتْ أمُّ كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْطٍ بآيات نزلت فيها، قالت: فكنتُ أولَ مَن هاجر إلى المدينة، فلما قدمتُ قدِم أخي الوليد عَلَيَّ، فنسخ الله العَقْدَ بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين المشركين في شأني، ونزلت: {فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إلى الكُفّارِ} [الممتحنة: ١٠]. ثُمَّ أنكَحَنِي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - زيدَ بن حارثة، فقلتُ: أتُزَوِّجني بمولاك؟! فأنزل الله: {وما كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضى اللَّهُ ورَسُولُهُ أمْرًا أنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أمْرِهِمْ} [الأحزاب: ٣٦]. ثم قُتِل زيد، فأرسل إليَّ


(١) أخرجه ابن جرير ٤/ ٢٥٢.
(٢) أخرجه مالك ٢/ ٥٩٢، وعبد الرزاق في مصنفه (١٢١١٥).
(٣) أخرجه ابن جرير ٤/ ٢٥٣.
(٤) أخرجه مالك ٢/ ٥٩٢ - ٥٩٣. كما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٠/ ٩٩ (١٩٠٨٩) نحوه، وفيه: أن الذي فرَّق بين رجال ونسائهم عبد الملك بن مروان، ولفظ القاسم: أتُراهن من الأزواج؟.وقد أورد السيوطي ٣/ ٢٠ - ٢١ آثارًا أخرى في عِدَّة الأَمَةِ المُتَوَفّى زوجُها.

<<  <  ج: ص:  >  >>