للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن قتالكم، وأسلموا (١) [٢٨٠٨]. (ز)

{وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٤٠)}

٣٠٨٨١ - عن عباد بن عبد الله بن الزبير -من طريق يحيى بن عباد-: {وإن تولوا} عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم (٢). (ز)

٣٠٨٨٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {وإن تولوا} عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم فإن الله هو مولاكم الذي أعزكم ونصركم عليهم يوم بدر، في كثرة عددهم وقلة عددكم، {نعم المولى ونعم النصير} (٣). (ز)

٣٠٨٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ تَوَلَّوْا} يقول: وإن أبَوْا أن يتوبوا من الشرك {فاعْلَمُوا أن} يا معشر المؤمنين {أنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ} يعني: وليكم، {نِعْمَ المَوْلى} حين نصركم، {ونِعْمَ النَّصِيرُ} يعني: ونعم النصير لكم؛ كما نصركم ببدر. وكانت وقعة بدر ليلة الجمعة في سبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وكانت وقعة أحد في عشر ليال خلت من شوال يوم السبت، بينهما سنة (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٠٨٨٤ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «راحة نفسي مع أصحابي، وقُرَّة عيني في الصلاة، وثمرة فؤادي ذكر الله، وغمي لأجل أمتي الذين يكونون في آخر الزمان، وشَوْقي إلى مولاي». ثم قرأ: {فاعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ المَوْلى ونِعْمَ النَّصِيرُ} (٥). (ز)


[٢٨٠٨] رجَّح ابنُ جرير (١١/ ١٨٣) أنّ معنى: {فَإنِ انْتَهَوْا}: فإن انتهوا عن الفتنة، وهي الشرك بالله؛ مستندًا لدلالة العقل، وقال: «لأن المشركين وإن انتهَوا عن القتال، فإنه كان فرضًا على المؤمنين قتالهم حتى يُسلِموا».

<<  <  ج: ص:  >  >>