للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النسخ في الآية]

٧٨٧٢٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا}، قال: هذا حين كان يأمره بالعفو عنهم، لا يُكافئهم، فلمّا أُمِر بالجهاد والغِلْظة عليهم أُمِر بالشدّة والقتل حتى يَتركوا، ونُسخ هذا (١). (ز)

٧٨٧٢٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا}، قال: ... نُسِخ هذا (٢) [٦٧٩٢]. (ز)

{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)}

٧٨٧٢٨ - عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان- {إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا}، قال: الساعة (٣). (١٤/ ٦٩٢)

٧٨٧٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ} يعني: كفار مكة {بَعِيدًا} يعني: العذاب أنه غير كائن، {ونَراهُ قَرِيبًا} أنه كائن (٤). (ز)

٧٨٧٣٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا} قال: بتكذيبهم، {ونَراهُ قَرِيبًا} قال: صِدقًا كائنًا (٥). (١٤/ ٦٩٢)


[٦٧٩٢] انتقد ابنُ جرير (٢٣/ ٢٥٥) قول ابن زيد مستندًا إلى عدم الدليل، فقال: «وهذا الذي قاله ابن زيد أنه كان أُمِر بالعفو بهذه الآية، ثم نُسخ ذلك، قول لا وجْه له؛ لأنه لا دلالة على صحة ما قال مِن بعض الأوجه التي تَصحّ منها الدعاوي، وليس في أمْر الله نبيّه - صلى الله عليه وسلم - في الصبر الجميل على أذى المشركين ما يوجب أن يكون ذلك أمرًا منه له به في بعض الأحوال، بل كان ذلك أمرًا مِن الله له به في كل الأحوال؛ لأنّه لم يزل - صلى الله عليه وسلم - من لدن بَعثه الله إلى أن اختَرمه في أذًى منهم، وهو في كلّ ذلك صابر على ما يَلقى منهم مِن أذى قبل أن يأذن الله له بحربهم، وبعد إذنه له بذلك».
وذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٠٣) أنّ الأمْر بالصبر الجميل محكم في كل حالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>