وعلَّقَ ابنُ عطية (٦/ ٦٥٣) على القول الأول بقوله: «ويؤيده أن في قراءة ابن مسعود: (بَلْ هِيَ آياتٌ)». وعلَّقَ على القول الثاني، بقوله: «ويؤيده أن قتادة قرأ: (بَلْ هُوَ آيَةٌ بَيِّنَةٌ) على الإفراد». ورجَّحَ ابنُ جرير (١٨/ ٤٢٧ - ٤٢٨) القولَ الثانيَ استنادًا إلى السياق، وقال: «إنما قلت: ذلك أولى التأويلين بالآية. لأنّ قوله: {بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ} بين خبرين مِن أخبار الله عن رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو بأن يكون خبرًا عنه أولى مِن أن يكون خبرًا عن الكتاب الذي قد انقضى الخبر عنه قبل». وذَهَبَ ابنُ كثير (١٠/ ٥٢١) إلى الأول، فقال: «هو الأظهر». ولم يذكر مستندًا. وبنحوه ابنُ القيم (٢/ ٣٠٢).