للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلًا كانت هذه تجارتي، فاعْتَقَبْتُ من بيع الخمر مالًا، فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن أنفقته في حجٍّ أو جهادٍ أو صدقةٍ لم يَعْدِل عند الله جناح بعوضة؛ إنّ الله لا يقبل إلا الطَّيِّب». فأنزل الله تعالى تصديقًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث}. فالخبيث: الحرام (١). (ز)

٢٣٩٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ لا يَسْتَوِي الخَبِيثُ والطَّيِّبُ} نزلت في حُجّاج اليمامة، حين أراد المؤمنون الغارة عليهم (٢). (ز)

[تفسير الآية]

{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ}

٢٣٩٩٨ - عن أبي هريرة، قال: لَدِرهمٌ حلالٌ أتصدَّقُ به أحبُّ إلَيَّ من مائةِ ألفٍ ومائةِ ألفٍ حرامٍ، فإن شئتُم فاقرءوا كتاب الله: {قل لا يستوي الخبيث والطيب} (٣). (٥/ ٥٤٤)

٢٣٩٩٩ - عن جابر بن عبد الله، قال: ... فالخبيث: الحرام (٤). (ز)

٢٤٠٠٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: الخبيثُ هم المشركون، والطيِّبُ هم المؤمنون (٥).

(٥/ ٥٤٤)

٢٤٠٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ} لهم، يا محمد - صلى الله عليه وسلم -: {لا يَسْتَوِي الخَبِيثُ والطَّيِّبُ} يعني بالخبيث: الحرام. والطيب: الحلال، ... {ولَوْ أعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ}


(١) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ١/ ٢١٠، والأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/ ٩٦ (١٢٣٥)، من طريق محمد بن القاسم المؤدب ببغداد، ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، ثنا إدريس بن علي الرازي، ثنا يحيى بن الضريس، ثنا سفيان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به.
إسناده تالف؛ فيه محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، كذّاب يضع الحديث، في تاريخ بغداد للخطيب ٣/ ٣٩٧: «قال فيه الدارقطني: يضع الحديث والقراءات والنسخ، وضع نحوًا من ستين نسخة قراءات، ليس لشيء منها أصل، ووضع الأحاديث المسندة ما لا يضبط».
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٠٧.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢١٧ شطره الأخير.
(٤) أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ٣٦١ - ٣٦٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٩/ ١٢ - ١٣، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>