ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٣١٢) القول الأول، وانتقد الثاني مستندًا إلى الدلالة العقلية؛ «لأن فرعون انفعل لكلامه واستمعه، وكفّ عن قتل موسى - عليه السلام -، ولو كان إسرائيليًّا لأوشك أن يعاجل بالعقوبة؛ لأنه منهم». وكذا ابنُ عطية (٧/ ٤٣٧) مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «والأولُ أصح، ولم يكن لأحد من بني إسرائيل أن يتكلم بمثل هذا عند فرعون». ثم ساق احتمالًا آخر فقال: "ويُحتمل أن يكون من غير القبط، ويقال فيه: من آل فرعون، إذ كان في الظاهر على دينه ومن أتباعه، وهذا كما قال أراكةُ الثقفيّ يرثي أخاه ويتعزّى برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلا تبك ميتًا بعد ميت أجنَّه علي وعباس وآل أبي بكر. يعني: المسلمين؛ إذ كانوا في طاعة أبي بكر? ".