للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصلوا إليه أوصلوا كتابه، فلمّا قرأ كتابه انتحَبَ، فقيل له: كأنّك صاحب الكتاب. قال: أجل. فذلك قوله: {لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون}، ثُمَّ تَعَرَّف إليهم، فعرفوه (١). (ز)

٣٦٨٤٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {وهم لا يشعرون}، يقول: لا يشعرون أنّه يوسف (٢) [٣٣٢٢]. (٨/ ٢٠٥)

٣٦٨٤٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: {وهم لا يشعرون}، قال: لا يشعرون أنّه أُوحِي إليه (٣) [٣٣٢٣].

(٨/ ٢٠٥)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٦٨٤٨ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمّا أُلْقِي يوسفُ في الجُبِّ أتاه جبريل - عليه السلام -، فقال له: يا غلامُ، مَن ألقاك في هذا الجُبِّ؟ قال: إخوتي. قال: ولِم؟ قال: لِمَودَّة أبي إيّاي حسدوني. قال: تريد الخروج مِن هاهنا؟ قال: ذاك إلى إلَه يعقوب. قال: قُل: اللَّهُمَّ، إنِّي أسألك باسمك المخزون والمكنون، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام؛ أن تغفر لي وترحمني، وأن تجعل لي مِن أمري فرجًا ومخرجًا، وأن ترزقني مِن حيث أحتسب، ومِن حيث لا أحتسب. فقالها، فجعل الله له مِن أمره فرجًا ومخرجًا، ورزقه مُلْكَ مصرَ مِن حيث لا يحتسب». فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ألِظُّوا بهؤلاء الكلمات؛ فإنّهُنَّ دعاء المصطفين الأخيار» (٤). (٨/ ٢٠٦)


[٣٣٢٢] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٥٣) قول ابن جريج، ثم قول قتادة، ثم علّق عليهما قائلًا: «فيكون قوله: {وهم لا يشعرون} على التأويل الأول مِمّا أُوحِي إليه، وعلى القول الثاني خبرٌ لمحمد - صلى الله عليه وسلم -».
[٣٣٢٣] قال ابنُ عطية (٥/ ٥٢): «ويحتمل أن يكون الوحي حينئذ إلى يوسف برسول، ويحتمل أن يكون بإلهام أو بنوم، وكل ذلك قد قيل». ثم ذكر قولًا عن الحسن، وانتقده، فقال: «وقال الحسن: أعطاه الله النُّبُوَّة وهو في الجُبِّ. وهذا بعيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>