الآخرة، يعني: هل جزاء أهل التوحيد في الآخرة إلا الجنة؟! (١). (ز)
٧٤٥٤١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال:{هَلْ جَزاءُ الإحْسانِ إلّا الإحْسانُ} ألا تراه ذَكرهم ومنازلهم وأزواجهم، والأنهار التي أعدّها لهم، وقال:{هَلْ جَزاءُ الإحْسانِ إلّا الإحْسانُ} حين أحسَنوا في هذه الدنيا أحسَنّا إليهم؛ أدخلناهم الجنة (٢)[٦٤٠٤]. (ز)
{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (٦٢)}
٧٤٥٤٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: كان عرش الله على الماء، ثم اتخذ لنفسه جنة، ثم اتخذ دونها جنة أخرى، ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة، قال:{ومِن دُونِهِما جَنَّتانِ} وهي التي لا تُعلَم -أو قال- وهما التي {لا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}[السجدة: ١٧]، وهي التي لا تَعلَم الخلائق ما فيهما، أو ما فيها، يأتيهم كلَّ يوم منها أو منهما تُحفةٌ (٣). (ز)
٧٤٥٤٣ - قال عبد الله بن عباس:{ومِن دُونِهِما جَنَّتانِ} من دونهما في الدَّرَج (٤). (ز)
٧٤٥٤٤ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم:{ومِن دُونِهِما جَنَّتانِ} الجنتان الأُوليان من ذهب وفِضّة، والأُخريان من ياقوت (٥). (ز)
٧٤٥٤٥ - عن الحسن البصري:{ومِن دُونِهِما جَنَّتانِ} قال: هما دون
[٦٤٠٤] قال ابنُ جرير (٢٢/ ٢٥٢): «وقوله: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} يقول -تعالى ذِكْرُه-: هل ثواب خَوف مقام الله - عز وجل - لِمَن خافه فأحسن في الدنيا عمله، وأطاع ربّه، إلا أن يُحسن إليه في الآخرة ربُّه، بأن يجازيه على إحسانه ذلك في الدنيا ما وصف في هذه الآيات من قوله: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} إلى قوله: {كأنهن الياقوت والمرجان}، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنه». وذكر على ذلك آثار السلف.