[٣٥٦٠] اختُلِف في الشجرة التي جعلها الله مثلًا للكلمة الطيبة على قولين: الأول: هي النخلة. الثاني: هي شجرة في الجنة. ورجَّح ابنُ جرير (١٣/ ٦٤١) مستندًا إلى السنة القول الأول، وهو قول ابن مسعود وما في معناه، ثم أورد (١٣/ ٦٤١ - ٦٤٣) عدة روايات عن ابن عمر تؤيد هذا المعنى، وذكر ابنُ عطية (٥/ ٢٤٣ - ٢٤٤) القولين، ثم علَّق عليهما بقوله: «ويحتمل أن تكون شجرة غير معيَّنة، إلا أنها كل ما اتصف بهذه الصفات، فيدخل فيه النخلة وغيرها، وقد شبَّه الرسول -عليه الصلاة والسلام- المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأُتْرُجَّة، فلا يتعذَّر أن يُشَبَّه أيضًا بشجرتها». ووجَّه ابنُ القيم (٢/ ٩٤) القول الثاني بقوله: «ومَن قال من السلف: إنها شجرة في الجنة، فالنخلة من أشرف أشجار الجنة».