٣٥٣٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: أخبر الله سبحانه أنّه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة؛ أمّا في الدنيا فإنه قال:{ما كانوا يستطيعون السمع} وهي طاعته، {وما كانوا يبصرون}. وأما في الآخرة فإنه قال:{لا يستطيعون* خاشعة}[القلم: ٤٢ - ٤٣](٤). (٨/ ٣٤)
٣٥٣٣٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون}، قال: ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرًا فينتفعوا به، ولا يُبْصِروا خيرًا فيأخذوا به (٥). (٨/ ٣٤)
٣٥٣٣٥ - قال مقاتل بن سليمان:{ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} يعني: ما كانوا على سمع إيمان بالقرآن، {وما كانُوا يُبْصِرُونَ} الإيمان بالقرآن؛ لأنّ الله جَعَل في آذانهم
[٣١٩٩] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٥٧) أنّ قوله تعالى: {وما كانَ لَهُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن أوْلِياءَ} يحتمل معنيين: أحدهما: أنّه نفى أن يكون لهم وليٌّ أو ناصر كائنًا مَن كان. والثاني: أن يقصد وصف الأصنام والآلهة بأنهم لم يكونوا أولياء حقيقة، وإن كانوا هم يعتقدون أنهم أولياء.